للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: ﴿وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾ (١) لتقدير اتّصال الاستثناء وانفصاله.

ومنها: ﴿وَاُذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ﴾ (٢) بمريم لمناسبة السّابق ومباينة اللاّحق.

ومنها: ﴿فَبَشِّرْ عِبادِ﴾ (٣) بالزمر لتقدير تاليه مفعولا ومبتدأ.

ومنها: ﴿كَالْأَعْلامِ﴾ بالشورى (٤)، ﴿كَالْأَعْلامِ﴾ (٥) سورة الرحمن، ومخالفة الطرفين.

ومنها: ﴿وَالطُّورِ﴾، و ﴿الرَّحْمنُ﴾، و ﴿الْحَاقَّةُ﴾، و ﴿الْقارِعَةُ﴾، ﴿وَالْعَصْرِ﴾ حملا على: ﴿وَالْفَجْرِ﴾، ﴿وَالضُّحى﴾ (٦)، والمناسبة، لكن تفاوتت في الكلمية (٧)، انتهى.

[تنبيه]

هل يجوز تسمية الفواصل قوافي؟، الجمهور على أنّه لا يجوز؛ لأنّ الله تعالى لمّا سلب عنه اسم الشعر وجب سلب القافية عنه أيضا؛ لأنّها منه، وخاصة به في الاصطلاح وكما يمتنع استعمال السّجع في القرآن يمتنع استعمال الفاصلة في الشعر، لأنّها صفة لكتاب الله فلا تتعداه، وقد فرّقوا: بأنّ السّجع هو الذي يقصد في نفسه ثمّ يحال المعنى عليه (٨).

والفواصل تتبع المعاني، ولا تكون مقصودة في نفسها، وسمّيت: فواصل، لأنّ


(١) هود: ١١٨.
(٢) مريم: ٤١.
(٣) الزمر: ١٧.
(٤) الشورى: ٣٢.
(٥) الرحمن: ٢٤.
(٦) أوائل سور: الطور، والرحمن، والحاقة، والقارعة، والعصر، والفجر، والضحى.
(٧) النقل بتصرف يسير من كتاب حسن المدد: ٤٥ - ٤٧.
(٨) انظر: البرهان في علوم القرآن ١/ ٦٠، الإتقان ٥/ ١٧٨٧، الموسوعة القرآنية ٢/ ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>