للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسم الرّابع: تقدّم وفاة الشيخ عن قرينه الذي أخذ عن شيخه:

فالأخذ عن شيخنا العلاّمة أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن أسد الأميوطي (١)، أعلى من الأخذ عن شيخنا العلامة زين الدين عبد الغنى الهيثمي (٢)، وإن اشتركا في الأخذ عن الحافظ ابن الجزري لتقدم وفاة ابن أسد عليه.

[القسم الخامس: العلو بموت الشيخ]

فيوصف الإسناد بالعلو إذا مضى عليه من موت الشيخ خمسون سنة، وقيل:

ثلاثون، وحينئذ الآخذ عن أصحاب ابن الجزري كشيخنا أبي العباس/بن أسد، والزّين الهيثمي، عال من سنة ثلاث وستين وثمانمائة، لأنّ ابن الجزري آخر من كان سنده عاليا، ومضى عليه حينئذ من موته ثلاثون سنة، لأنّه توفي سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، في ربيع الأوّل، والله الموفق.

[تنبيه]

اعلم أنّ التّحمل والأخذ عن المشايخ أنواع:

منها: السّماع من لفظ الشيخ:

ويحتمل أن يقال به هنا، لأن الصّحابة إنّما أخذوا القرآن من فيّ النّبي ، ولكن لم يأخذ به أحد من القرّاء، والمنع ظاهر، لأنّ المقصود هنا كيفية الأداء وليس كلّ من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته، بخلاف الحديث، فإنّ المقصود منه المعنى أو اللفظ، لا بالهيئات المعتبرة في أداء القراءة.


(١) في الضوء اللامع ١/ ٢٢٧، ومعجم المؤلفين ١/ ١٦٢ اسمه: أحمد بن أسد بن عبد الواحد بتقديم أسد بن أحمد الأميوطي، الشافعي، شهاب الدين، الأميوطي نسبة إلى أميوط، وهي بلدة من إقليم الغربية من الديار المصرية، له شرح للشاطبية ولد سنة ٨٠٨، ومات سنة ٨٨٢ هـ.
(٢) عبد الغني بن يوسف بن أحمد، ولد سنة ٨٠٣ هـ، قرأ على ابن الزراتيتي وابن الجزري، أخذ عنه القسطلاني، والحجاري، مات سنة ٨٨٦ هـ، الضوء اللامع ٢/ ٣٦٥، معجم المؤلفين ٥/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>