للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشّهرزوري وابن خيرون على عبد السّيد بن عتّاب، وهو على أبي عبد الله الحسين البغدادي، وهو على ابن بنان، فرواية شيخ مشايخنا لهذه القراءة من أحد هذين الطريقين تسمي موافقة للآخر، لاجتماع أبي الكرم/وابن خيرون في شيخ واحد وهو ابن عتّاب، مع الاختلاف في من بعد الصّائغ.

وأمّا البدل: فهو أن يجتمع معه في شيخ شيخه فصاعدا، مثاله: قراءة أبي عمرو من رواية الدّوري، طريق ابن مجاهد، قرأ بها شيخ مشايخنا أيضا على شيخه أبي العباس أحمد بن أبي عبد الله الحسين بن فزارة الحنفي بدمشق، قال: قرأت بها على أبي، قال: قرأت بها على أبي محمد القاسم بن أحمد اللورقي، قال: قرأت بها على أبي العباس أحمد بن علي الحصّار، وأبي عبد الله المرادي، ومحمد بن أيوب بن نوح الغافقي الأندلسيين، قالوا: قرأنا بها على أبي الحسن علي بن هذيل البلنسي، قال:

قرأت بها على أبي داود سليمان بن نجاح، قال: قرأت بها على الحافظ أبي عمرو الدّاني، قال: قرأت بها على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر، فهذه روايته لها من (التّيسير) (١)، ورواها من (المصباح) بقراءته لها على ابن البغدادي، وابن أيدغدي الشّمسي عن الصّائغ، عن الضّرير، عن الغزنوي، عن أبي الكرم، عن أبي القاسم يحيي بن أحمد السّيبي، عن الحمّامي، وقرأ بها عبد العزيز بن جعفر والحمّامي، على أبي طاهر عبد الواحد بن [أبي] (٢) هاشم، قال: قرأت بها على ابن مجاهد فرواية الشيخ لهذه القراءة من طريق (المصباح) تسمي بدلا في شيخ شيخه، على ما أصطلح عليه المحدثون، ولا يطلقون اسم الموافقة أو البدل إلاّ مع العلو، وحيث فقد فلا يلتفتون لذلك، كما قاله ابن الصّلاح، ولكنه قد أطلقه فيهما مع التّساوي في الطّريقين ابن الطّاهري، وغيره من المتأخرين، فإن علا قيل: موافقة عالية، أو بدلا عاليا فافهم.


(١) التيسير: ١٠.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>