للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القزّاز، وذلك أن الشّاطبي قرأ بها على النّفزي، وهو على ابن غلام الفرس، وهو على أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع، وهو على عبد الله بن سهل، وهو على أبي سعيد خلف بن غصن الطّائي، وهو على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وهو على أبي سهل صالح بن إدريس الورّاق، وهو على أبي الحسن علي بن سعيد القزّاز، وهو على أبي بكر ابن الأشعث، وهو على أبي نشيط، وهو على قالون، فبين شيخ الشّاطبي والقزّاز كما بين ابن الجزري وابن بويان، في طريقه السّابق، فساواه حتى كأنّه أخذها عن ابن غلام الفرس، شيخ شيخ الشّاطبي.

وتوفي ابن غلام الفرس في المحرم سنة سبع وأربعين وخمسمائة، كما نصّ عليه هو في (نشره).

وأمّا المصافحة: فهي أن تكون بينه وبين ذلك الرّاوي أكثر بواحد ممّا بين ذلك المصنف وبينه، فإن كانت المساواة لشيخ شيخه كانت المصافحة لشيخه، أو لشيخ شيخ شيخه، فالمصافحة لشيخ شيخه، ومثال ذلك ما ذكرته من المساواة، فإنّها لمشايخنا الآخذين عن ابن الجزري مصافحة، وسميت بذلك لأنّ العادة جرت في الغالب بالمصافحة بين المتلاقين، فكأنّه لقي الشّاطبي مثلا وصافحه، وهذا النوع من العلو علو تابع لنزول إذ لولا نزول ذلك الإمام في إسناده، لم تعل أنت في إسنادك، فافهم.

وأمّا الموافقة: فهي أن تجتمع طريقه مع أحد أصحاب الكتب في شيخه فقط.

مثاله: كما لخصته من غير ما موضع في (النّشر): طريق ابن بنان عن أبي ربيعة عن البزّي، عن ابن كثير، قرأ بها قاضي القضاة شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري، السّلفي الحافظ، على ابن البغدادي، وابن الجندي، وهما على الصّائغ، وهو على الضّرير، وهو على الغزنوي، وهو على أبي الكرم الشّهرزوري، وقرأ بها الصّائغ أيضا على ابن فارس، وهو على الكندي، وهو على ابن خيرون مؤلف (المفتاح)، وقرأ

<<  <  ج: ص:  >  >>