للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمّيت: متداركة لأن بعض الحركات يدارك بعضا.

الرّابعة: المتواترة:

وهي: ما كان في آخره/سبب خفيف، وهو متحرك بعده ساكن، كقول الشاعر (١):

يا طلل الحيّ بذات الصّمدي …

وسميت بذلك لانقطاع الحركة، من: "تواتر الإبل"، إذا جاء بعضها منقطعا عن بعض.

[الخامسة: المترادفة]

وهي: ما اجتمع في آخرها ساكنان (٢) كقوله (٣):

............ … وصاليات ككما يؤثفين

وسمّيت بذلك لأنّ أحد السّاكنين كأنه ردف الآخر.


(١) البيت من الرجز التام، وهو لبشار بن برد، ولد سنة ٩٥ هـ، ومات سنة ١٦٧ هـ، واتهم بالزندقة فضرب ومات أثناء الضرب، وباقي البيت:
يا طلل الحي بذات الصمد … بالله حدّث كيف كنت بعدي
وفي ديوانه: "الضمد" بالضاد، وذات الضمد مكان، وهو في المراجع المذكورة بعد بالصاد، وجاء في معجم ما استعجم: "الصمد موضع في ديار بني يربوع" وفي معجم البلدان الصمد ماء الغباب في تاج العروس: "الصماد بالكسر روضات بني عقيل والرباب" انظر هامش ديوانه ٢/ ٢١٩، والبيت في ديوانه ٢/ ٢١٩، الأغاني ٣/ ١٦٩، ١٧٦، وفي زاهر الأدب ١/ ٣٨٤، تاريخ بغداد ٧/ ١١٧، تاريخ الإسلام ١٠/ ٨٩.
(٢) غير مفصولين بحركة.
(٣) البيت من الرجز وهو لخطام - بكسر الخاء - المجاشعي وهو خطام بن نصر بن عياض بن يربوع من بني الأبيض بن مجاشع بن دارم وقبلها:
بالله حدّث كيف كنت بعدي …
أهل عرفت الدار بالغريين … لم يبق من آي بها يحلين
غير خطام ورماد كنفين … وصاليات ككما يؤثفين

<<  <  ج: ص:  >  >>