للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿غَيابَتِ الْجُبِّ﴾ معا فيها (١)، و ﴿آياتٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ ب «العنكبوت»، و ﴿الْغُرُفاتِ آمِنُونَ﴾ في «سبأ»، و ﴿عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ﴾ ب «فاطر»، و ﴿وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ﴾ ب «فصلت»، و ﴿جِمالَتٌ صُفْرٌ﴾ ب «المرسلات» (٢)، فإنّ من قرأه بالإفراد فهو في الوقف على أصله المذكور كما كتب في مصاحفهم، وقد فهم من تقييد المكتوبة بالتاء أنّ المرسومة بالهاء لا خلاف فيها بل هي تاء في الوصل: هاء في الوقف، وهل الأصل التّاء؟ فقال سيبويه: [التاء] (٣) هي الأصل لجريان الإعراب عليها، ولثبوتها في الوصل الذي هو الأصل، وإنّما أبدلت هاء في الوقف فرقا بينها وبين نحو قوله: "ملكوت وعفريت"، وقال ثعلب في آخرين: الهاء هي الأصل لإضافتها إليها ورسمها هاء غالبا فالمواضع المرسومة بالهاء على الأوّل باعتبار الوقف والمرسوم بالتّاء على الأصل، وعلى الثّاني المرسومة بالهاء على الأصل، وبالتاء باعتبار الوصل لانقلابها حالة الوصل تاء للحوقها الإعراب (٤).

ويلتحق بهذه ﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾ في «النساء» (٥) في قراءة يعقوب بالنّصب منونا على أنّه اسم مؤنث فيوقف عليه له بالهاء، كما نصّ عليه الدّاني وغيره، وقيل بالتاء، قال في (المبهج): "الوقف عليه بالتاء إجماع لأنّه كذلك في المصحف"، قال:

"ويجوز الوقف عليه بالهاء في قراءة يعقوب" (٦).

[واختلفوا أيضا في ست كلمات]

وهي:

﴿يا أَبَتِ﴾ في «يوسف» و «مريم» و «القصص» و «الصافات» (٧) فوقف عليها


(١) يوسف: ٧، ١٠، ١٥.
(٢) الآيات على الترتيب: العنكبوت: ٥٠، سبأ: ٣٧، فاطر: ٤٠، فصلت: ٤٧، المرسلات: ٣٣.
(٣) ما بين المعقوفين من (أ).
(٤) النشر ٢/ ١٣١، كنز المعاني ٢/ ٩٧١، الكتاب ٤/ ١٦٦.
(٥) النساء: ٩٠.
(٦) المبهج ٢/ ١٩٩، النشر ٢/ ١٣٢، إيضاح الرموز: ٢٤١.
(٧) يوسف: ٤، ١٠٠، مريم: ٤٢، ٤٣، ٤٤، ٤٥، القصص: ٢٦، الصافات: ١٠٢، النشر -

<<  <  ج: ص:  >  >>