للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القراءات وتوجيهها]

قرأ ﴿الم﴾ (١) بالسّكت على كلّ حرف من حروفها الثّلاثة أبو جعفر، وكذا ما تكرّر من ذلك في فواتح السّور نحو ﴿المص﴾ و ﴿كهيعص﴾ (٢) لأنّها ليست حروف المعاني بل هي مفصولة، وفي كلّ واحد منها سرّ لله - تعالى، أو كلّ حرف منها كناية عن اسم الله - تعالى - فهو يجري مجرى كلام مستّقل، وحذف واو العطف لشدّة الملابسة والعلم به.

تفريع

من قوله - تعالى - ﴿وَلا الضّالِّينَ﴾ إلى المتقين (٣) لقالون في وصل البسملة بالسّابقة واللاحقة ثلاثة، وفي فصلها عنها ستة وثلاثون، وفي وصلها باللاحقة وقطعها عن السّابقة تسعة فهي ثمانية وأربعون، وورش ثمانية وأربعون مع البسملة مندرجة مع قالون، واثنى عشر مع عدمها مع وصل ثلاثة وقطع تسعة، ولابن كثير كما لقالون لكنّه مع وصل هاء الكناية، والدوري ستون: ثمانية وأربعون مع البسملة مندرجة مع قالون، ومع عدمها اثنا عشر مندرجة مع ورش، السّوسي كذلك لكن مع الإدغام، وفي ﴿فِيهِ هُدىً﴾ فلا يندرج، وابن عامر ستون مندرجة مع ورش وعاصم/ثمانية وأربعون مندرجة مع قالون وحمزة ثلاثة مندرجة مع ورش، والكسائي ثمانية وأربعون مندرجة مع قالون فهي مائة وثمانية وستون غير [المندرج] (٤)، وأبو جعفر ثمانية وأربعون كقالون إلاّ أنّه يسكت على (ألف)، (لام)، (ميم) فلا يندرج، ويعقوب كالسوسي أو


(١) البقرة: ١، النشر ١/ ٤٣٤، معجم القراءات ١/ ٢٧، قال أبو حيان في البحر ١/ ٣٥: "وقطع ابن القعقاع ألف، لام، ميم، حرفا حرفا، بوقفه وقفه، وكذلك سائر حروف التهجي من الفواتح … ".
(٢) الأعراف: ١، مريم: ١.
(٣) من الفاتحة: ٧ حتى: البقرة: ٥.
(٤) في (أ، الأصل) [البدر].

<<  <  ج: ص:  >  >>