للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف عنه في ﴿نَبِّئْنا﴾ بيوسف (١)، وبالتّحقيق قطع له أبو العلاء الحافظ (٢).

واتّفق الرّواة عنه على قلب الواو المبدلة من همز «رؤيا»، و ﴿الرُّؤْيَا﴾ وما جاء منه ياء وإدغامها في الياء التي بعدها معاملة للعارض معاملة الأصلي، وعلى الجمع بين الواو المبدلة من همزة وتئوى وتئويه وبين واوها الأصلية مظهرا (٣).

تنبيه

إذا لقيت الهمزة السّاكنة ساكنا فحرّكت لأجله كقوله - تعالى -: ﴿مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ﴾ في الأنعام، ﴿فَإِنْ يَشَإِ اللهُ﴾ في الشورى (٤) خفّفت في مذهب الأصبهاني عن ورش، وكذا أبو جعفر كما نصّ عليه الدّاني في (جامعه)، وإذا سكنت المتحركة للوقف نحو: ﴿يَشَأْ﴾ و ﴿يَسْتَهْزِئُ﴾ و ﴿لِكُلِّ اِمْرِئٍ﴾ فهي محقّقة عند من يبدل السّاكنة اتفاقا كالأصبهاني، وكذا أبو جعفر، وأمّا حمزة فعلى أصله في الوقف (٥).

وهاهنا حروف أبدلها بعض القرّاء وفاقا للمبدلين المذكورين وهي سبعة ألفاظ:

أحدها: ﴿الذِّئْبُ﴾ في ثلاثة مواضع في يوسف ﴿الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ﴾، و ﴿الذِّئْبُ وَما﴾ و ﴿الذِّئْبُ وَنَحْنُ﴾ (٦) فقرأها ورش من طريق الأزرق كالأصبهاني/ والكسائي وكذا خلف بالإبدال (٧).

ثانيها: ﴿يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ﴾ بالكهف والأنبياء (٨)، فقرأها بالهمز عاصم ووافقه


(١) يوسف: ٣٦.
(٢) غاية الاختصار ١/ ١٩٥، النشر ١/ ٤٤٣.
(٣) النشر ١/ ٣٩١.
(٤) الأنعام: ٣٩، الشورى: ٢٤، على الترتيب.
(٥) النشر ١/ ٤٠٧، جامع البيان ٢٤٢.
(٦) يوسف: ١٣، ١٤، ١٧.
(٧) النشر ١/ ٣٩٤.
(٨) الكهف: ٩٤، الأنبياء: ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>