للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع الثّاني: من المفرد الهمز الذي تنقل حركته إلى السّاكن قبله:

وهو لغة لبعض العرب.

اعلم أنّ ورشا باتفاق من طريقيه وصلا ووقفا، وكذا ابن جمّاز فيما انفرد به الهذلي عن أصحابه عن الهاشمي عنه، وهو ورواية العمري عن أصحابه عن أبي جعفر ينقلان حركة همزة القطع إلى الحرف السّاكن الذي يليها من آخر الكلمة التي قبلها فيتحرك السّاكن بحركة الهمزة وتسقط الهمزة، وهذه هي اللغة الفصحى في النقل فيقولون في نحو: «المرأة» و «الكمأة»: «المرّة» و «الكمة» بحذف الهمزة، وحكي ابقاء الهمزة وتدبيرها بحركة ما قبلها فيقولون: «المراة» و «الكماة» بمدّه بدل الهمزة وهو ضعيف سيأتي البحث فيه إن شاء الله - تعالى - ب «المؤمنون» /.

وقد اشترطوا في السّاكن المنقول إليه أن يكون غير حرف مدّ سواء كان السّاكن تنوينا أو لام تعريف أو غير ذلك أصليّا كان أو زائدا نحو ﴿وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ﴾ (١)، و ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ﴾ (٢)، و ﴿مُبِينٌ * أَنْ لا تَعْبُدُوا﴾ (٣)، و ﴿بِعادٍ * إِرَمَ﴾ (٤)، و ﴿لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ﴾ (٥)، وحامية ألهاكم (٦).

ونحو: ﴿الْآخِرَةُ﴾ و ﴿الْأَرْضِ﴾ و ﴿الْإِنْسانُ﴾ و ﴿الْأَيْمانَ﴾ و ﴿الْأُولى﴾ و ﴿الْأُخْرى﴾، و ﴿الْآنَ جِئْتَ﴾ (٧) وأخواته سواء تقدمه همزة الاستفهام أم لم تتقدمه نحو ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ﴾، و ﴿إِنِّي تُبْتُ الْآنَ﴾، و ﴿الْآنَ خَفَّفَ﴾، و ﴿آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ﴾ (٨)،


(١) كما في: البقرة: ٣٦، الأعراف: ٢٤، الأنبياء: ١١١، النشر ١/ ٤٠٨.
(٢) كما في: يس: ١٢، النبأ: ٢٩.
(٣) هود: ٢٥، ٢٦.
(٤) الفجر: ٦، ٧.
(٥) المرسلات: ١٢.
(٦) آخر القارعة: ١١، وأول التكاثر: ١.
(٧) البقرة: ٧١.
(٨) الآيات على الترتيب: البقرة: ١٨٧، النساء: ١٨، الأنفال: ٦٦، يونس: ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>