للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل السّادس في أحكام النّون السّاكنة والتّنوين

كان ذكر هذا الفصل في التّجويد أشبه، لأنّ أكثر مسائله إجماعية وإنّما ذكروه هنا لكثرة دور مسائله والاختلاف في بعضها، وقيّدوا النّون بالسّكون لتخرج المتحركة، ولم يقيّدوا التّنوين به لأنّ وضعه الإسكان.

وقد عرّفوه بأنّه:" نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا وتسقط رسما ووقفا".

[وهو عند سيبويه والجمهور خمسة أقسام]

تمكين: وهو اللاّحق للاسم المعرب المنصرف إشعارا ببقائه على أصالته، نحو: «زيد ورجل».

وتنكير: وهو اللاّحق لبعض المبنيّات فرقا بين معرفتها ونكرتها، نحو: «سيبويه» لغير معين، ويطّرد فيما آخره: «ويه».

والعوض: وهو ضربان:

عن حرف، نحو:" جوار "وهو الياء المحذوفة.

وعوض عن مضاف إليه: إمّا جملة نحو:" يومئذ "، وإمّا مفرد: نحو: [طلى] (١) على رأي.


(١) هكذا في جميع المخطوطات والأصل، والصواب [كل]، إذ لا معنى لها، وإنما هو تصحيف لكلمة (كل).
وقد جاء في النحو الوافي ١/ ٣٨:" وأما حذف كلمة ومجيء التنوين عوضا عنها فيكثر في حذف المضاف إليه بعد لفظتي كل وبعض، وما فى حكمهما، ومن أمثلته: قسمت المال بين المستحقين فأعطيت كلا نصيبه، أى: كل مستحق، ويرى فريق أن التنوين فيهما تنوين أمكنية وعوض في نفس الوقت، ويرى فريق آخر أن التنوين في هذه الحالة للأمكنية فقط، لأنهما لفظان معربان متصرفان "، والرأي الثاني: أن تنوينها للتمكين.

<<  <  ج: ص:  >  >>