للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقوة الكسرة (١).

وفي المتقاربين في قوله: ﴿وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً﴾ (٢) والأكثرون على الاعتداد بهذا المانع مطلقا كابن مجاهد وأتباعه، وبعضهم لم يعتدّ به مطلقا وهو مذهب الدّاجوني وابن شنبوذ، والمشهور الاعتداد به في المتقاربين، وإجراء الوجهين في غيره لأنّ إدغام المثلين أقوى من المتقاربين (٣).

وموانع الإدغام عند الحسن:

التّشديد والتّنوين فقط، فإنّ عنده إدغام تاء المتكلم/والمخاطب نحو: ﴿كُنْتُ تُراباً﴾، و ﴿أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ﴾ وإذا التقى حرفان متماثلان متحركان بأيّ حركة تحرّكا، سواء تحرك ما قبل الأوّل أو سكن وكان أوّلهما آخر كلمة وثانيهما أوّل أخرى ولا مانع أسكن الأوّل وأدغم في الثّاني، وإن كانا غير مثلين قلب الأوّل كالثّاني ثمّ أدغم وارتفع العضو (٤) عنهما رفعة واحدة من غير وقف على الأوّل ولا فصل بحركة ولا روم، وهذا الإدغام إنّما يكون عند وصل الكلمة بالتّالية فالوقف يفصل عن الإدغام (٥).

ثمّ إنّ هذا النّوع من الإدغام الكبير ينقسم كما تقدّم إلى مثلين وغيره:


(١) النشر ١/ ٢٨٠.
(٢) البقرة: ٢٤٧.
(٣) النشر ١/ ٢٧٩، مصطلح الإشارات: ٩٣، إيضاح الرموز: ١٠٦، وكنز المعاني ٢/ ٢٣٦.
(٤) وهو الأفضل لأنه أعم، فإن الإدغام كما يكون في حروف اللسان يكون في حروف الحلق وغيرها، وانظر: مفردة الحسن: ٢٠٢.
(٥) موانع الإدغام: قسم متفق عليه وهو كون الأول من المثلين أو المتقاربين منونا أو مشددا أو تاء ضمير، وقسم مختلف فيه وهو كون أول المثلين أو المتقاربين أو المتجانسين مجزوما، ويعتد بهاذ المانع في المتقاربين أما المثلين والمتجانسين فيجوز فيهما الإدغام والإظهار، معجم علوم القرآن: ٢٠، معجم المصطلحات: ٢٣، المعجم التجويدي: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>