الواضح أن المؤلف قضى زمنا طويلا في تأليف الكتاب، وأن الكتاب قد مر بعدة مراحل:
المرحلة الأولى:
وهي مرحلة جمع المادة العلمية والتسويد، وهذه المرحلة انتهت سنة ٩٠٠، حيث كان يدرس الكتاب على الطلبة ويقرأه عليهم، والراجح أنه انتهى من تسويد الكتاب مرات منها ما في النسخة (أ) حيث قال: "وقد فرغت من تسويده يوم الخميس خامس شعبان المكرم سنة تسعمائة".
المرحلة الثانية:
وهي مرحلة تبييض الكتاب مع زيادة فوائد وحذف أشياء، وقد استغرق ذلك سنة كاملة حيث قال في آخر النسخة الأصل والتي انتهى منها كما قال في آخرها:"وقد انتهى تبيض هذه النسخة يوم السبت ثاني شعبان المكرم سنة أحد وتسعمائة، وذلك بعد حذف كثير من المسودة التي كان انتهاؤها في يوم الخميس خامس شهر شعبان سنة تسعمائة، وزيادة فوائد مهمة، ومن ثم صارت المسودة مرجوع عنها"، وهي التي نقل عنها غالب من كتب الكتاب.
المرحلة الثالثة:
وهي المرحلة الأخيرة والتي تمثلها نسخة قوله التي كتبت في حياة المؤلف، والتي قرأها على المؤلف ابن الشيخ زكريا الأنصاري وأقرانه ولم تزد في قليل أو كثير على نسخة المؤلف الأصل والتي جاء في آخرها:"وقد انتهى جميع هذا الكتاب يوم الخميس رابع عشر شعبان المكرم سنة أربعة عشر وتسعمائة".