للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي ليتساوى اللفظ باتّحاد صوت الرائين، ووقع في القرآن من ذلك ﴿مِدْراراً﴾ (١) و ﴿إِسْراراً﴾ (٢).

وإن كانت الرّاء في اسم أعجمي فإنّه يفخمها أيضا للمحافظة على الصّيغة المنقولة للإشعار بثقله وهو فاش في الأعجمية، وذلك في ثلاثة: ﴿إِبْراهِيمَ﴾ و ﴿عِمْرانَ﴾ و ﴿إِسْرائِيلَ﴾ حيث وقعت، ولأنّ الكسرة فيها همزة وعين وهما من حروف الحلق.

واختلف عن ورش من طريق الأزرق فيما تقدّم من هذه الأقسام في ألفاظ مخصوصة وأصل مطّرد:

فأمّا الألفاظ المخصوصة فهي:

﴿إِرَمَ﴾ بالفجر (٣)، و ﴿سِراعاً﴾ و ﴿ذِراعاً﴾ و ﴿ذِراعَيْهِ﴾ و ﴿اِفْتِراءً عَلَى اللهِ﴾ و ﴿اِفْتِراءً عَلَيْهِ﴾ و ﴿مِراءً﴾ و ﴿لَساحِرانِ﴾ و ﴿تَنْتَصِرانِ﴾ و ﴿ظَهِيراً﴾ و ﴿وَعَشِيرَتُكُمْ﴾ في «التوبة» (٤)، و ﴿حَيْرانَ﴾ و ﴿وِزْرَكَ﴾ و ﴿ذِكْرَكَ﴾ في «ألم نشرح» (٥)، و ﴿وِزْرَ أُخْرى﴾ (٦) و ﴿إِجْرامِي﴾ و ﴿حِذْرَكُمْ﴾ و ﴿لَعِبْرَةً﴾ و ﴿كِبْرَهُ﴾ و ﴿وَالْإِشْراقِ﴾ في سورة «ص»، و ﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾ (٧):

فأمّا ﴿إِرَمَ﴾ فرقّقها صاحب (العنوان) ومكي، وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن ابن غلبون للكسرة قبلها، وفخّمها الآخرون وهو الذي في (الشّاطبيّة) كأصلها، والوجهان


(١) الأنعام: ٦، هود: ٥٢، نوح: ١١.
(٢) نوح: ٩.
(٣) الفجر: ٧.
(٤) الآيات: (ق: ٤٤، المعارج: ٤٣)، الحاقة: ٣٢، الكهف: ١٨، الأنعام: ١٣٨، ١٤٠، الكهف: ٢٢، طه: ٦٣، الرحمن: ٣٥، (الإسراء: ٨٨، الفرقان: ٥٥، القصص: ١٧، ٨٦)، التوبة: ٢٤.
(٥) الآيات على الترتيب: الأنعام: ٧١، الشرح: ٢، ٤.
(٦) الآيات: الأنعام: ١٦٤، الإسراء: ١٥، فاطر: ١٨، الزمر: ٧، النجم: ٣٨، القيامة: ١١.
(٧) الآيات على الترتيب: هود: ٣٥، النساء: ٧١، ١٠٢، (آل عمران: ١٣، النحل: ٦٦، المؤمنون: ٢١، النور: ٤٤، النازعات: ٢٦)، النور: ١١، ص: ١٨، النساء: ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>