للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القراءات وتوجيهها]

أمال رءوس الآي سوى ﴿تَلاها﴾ و ﴿طَحاها﴾ (١) حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وأمالها ورش من طريق الأزرق وقالون من (العنوان)، وأبو عمرو في الثّلاثة عشر كلمة بين اللفظين، وافقهما اليزيدي، وقرأ الباقون بالفتح، وأمّا ﴿تَلاها﴾ و ﴿طَحاها﴾ فأمالهما كبرى الكسائي وبين اللفظين ورش من طريق الأزرق، وأبو عمرو بين اللفظين كقالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وعن الأعمش «ثمود» (٢) المرفوع بالتّنوين، وسبق ب «الأعراف».

وعن الحسن «بطغواها» (٣) بضمّ الطّاء مصدر ك ﴿الرُّجْعى﴾ و (الحسنى) إلاّ أنّ هذا شاذ إذ كان من حقه بقاء الياء على حالها ك «السقيا» وبابها، هذا كله عند من يقول: «طغيت طغيانا» بالياء، فأمّا من يقول: «طغوت» بالواو فالواو أصل عنده، قاله أبو البقاء (٤)، والجمهور على فتح الطّاء مصدر من «الطغيان» قلبت فيه الياء واوا فصلا بين الاسم والصفة، يعني أنّهم يقرّون ياء «فعلى» بالفتح صفة نحو: «صديا»، ويقلبونها في الاسم نحو «تقوى» و «شروى» (٥) وكان الإقرار في الوصف لأنّه أثقل من الاسم، والياء أخف من الواو، فلذلك جعلت في الأثقل.

واختلف في ﴿وَلا يَخافُ﴾ (٦) فنافع وابن عامر، وكذا أبو جعفر بالفاء وللمساواة


(١) الشمس: ٢، ٦، النشر ٢/ ٤٠١، مفردة ابن محيصن: ٣٩٢.
(٢) الشمس: ١١، سورة الأعراف: ٧٣، ٤/ ٣٢٤.
(٣) الشمس: ١١، مفرد الحسن: ٥٦٢، مصطلح الإشارات: ٥٦١، إيضاح الرموز: ٧٣٢، الدر المصون ١١/ ٢٣.
(٤) الإملاء ٢/ ٢٨٨.
(٥) شروى الشيء مثله، المعجم الوسيط ١/ ٤٨١.
(٦) الشمس: ١٥، النشر ٢/ ٤٠٢، المبهج ٢/ ٨٨٧، مصطلح الإشارات: ٥٦١، إيضاح -

<<  <  ج: ص:  >  >>