للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك الحكم في ﴿سُوءٍ﴾ (١) المجرور والمرفوع.

وأدغم ﴿خَلَقَكُمْ﴾ (٢) أبو عمرو بخلف، وكذا يعقوب من (المصباح) إدغاما كاملا يذهب معه صفة الاستعلاء ولفظها، ووافقهما اليزيدي بخلف أيضا.

وعن ابن محيصن «يستحي» (٣) بكسر الحاء وحذف الياء من «استحى»، «يستحي» فهو «مستح»، مثل: «استقى»، «يستقي»، واختلف في المحذوف فقيل:

«عين» الكلمة فوزنه «يستفل»، وقيل: «لامها» فوزنه «يستفع»، ثمّ نقلت حركة اللاّم على القول الأوّل، وحركة العين على القول الثّاني إلى الفاء وهي الحاء.

وغلّظ لام ﴿يُوصَلَ﴾ (٤) في الوصل ورش من طريق الأزرق، واختلف عنه في الوقف فروى التّرقيق صاحب (الكافي) و (الهادي) وغيرهما، وروى آخرون التّغليظ كالشّاطبي والدّاني وصاحب (العنوان)، والوجهان صحيحان وأرجحهما التّغليظ لأنّ السّكون عارض، وفي التّغليظ دلالة على حكم الوصل في مذهب من غلّظ.

وأمال ﴿فَأَحْياكُمْ﴾ (٥) الكسائي، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين بين، وبها قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

واختلف في «يرجعون» (٦) وبابه، وهو كلّ فعل أوّله ياء أو تاء للمضارعة إذا كان من رجوع الآخرة نحو ﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ و ﴿وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ﴾ (٧)


(١) المجرور كما في آل عمران: ٣٠ ﴿مِنْ سُوءٍ،﴾ والمرفوع كما في آل عمران: ١٧٤ ﴿سُوءٌ وَاِتَّبَعُوا﴾.
(٢) البقرة: ٢١، المصباح ١/ ٤٥١.
(٣) البقرة: ٢٦، المبهج ١/ ٤٥٦، مفردة ابن محيصن: ٢١٢، مصطلح الإشارات: ١٣٨، إيضاح الرموز: ٢٦٦، الدر المصون ١/ ١٦٦.
(٤) البقرة: ٢٧، النشر ٢/ ١١٤.
(٥) البقرة: ٢٨، العنوان: ١١٤.
(٦) البقرة: ٢٨، إيضاح الرموز: ٢٦٦، مفردة ابن محيصن: ١٠٦، المبهج ٢/ ٢٢.
(٧) (آل عمران: ٨٣، الأنعام: ٣٦، الأنبياء: ٥٨)، النور: ٦٤، على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>