للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا الهمزة المتوسطة المتحركة بعد متحرك، فإمّا أن تكون متوسطة بنفسها أو بغيرها:

فالأوّل: تكون الهمزة فيه متحركة بالحركات الثّلاث والمتحرك قبله كذلك، فيتحصّل من ذلك ضرب ثلاثة الهمزة في ثلاثة حركة ما قبلها تسع صور:

الأولى: نحو ﴿مُؤَجَّلاً﴾، الثّانية: نحو ﴿مِائَةَ﴾، الثّالثة: نحوشنئان، الرّابعة: نحو ﴿سُئِلَ﴾، الخامسة: نحو ﴿إِلى بارِئِكُمْ﴾، السادسة: نحو ﴿وَتَطْمَئِنُّ﴾، السابعة: نحو ﴿بِرُؤُسِكُمْ﴾، الثامنة: نحو ﴿يَسْتَهْزِؤُنَ﴾، التاسعة: نحو ﴿رَؤُفٌ﴾ و ﴿يَكْلَؤُكُمْ﴾ (١) فتخفّف الهمزة في الصورة الأولى وهي المفتوحة بعد الضّم بإبدالها واوا، وفي الثّانية وهي المفتوحة بعد الكسر بإبدالها ياء مفتوحتين، وفي الصّور السّبع الباقية بين الهمزة وما منه حركتها على أصل التّسهيل فتجعل المفتوحة بين الهمزة والألف والمكسورة بين الهمزة والياء في حالاتها الثّلاث، والمضمومة بين الهمزة والواو في أحوالها الثّلاث أيضا، وهذا مذهب سيبويه (٢).

وروى محمد بن سعيد البزار عن خلاّد عن سليم عن حمزة أنّه كان يقف على نحو ﴿مُسْتَهْزِؤُنَ﴾ ومتكئون والخاطئون و ﴿فَمالِؤُنَ﴾ و ﴿لِيُطْفِؤُا﴾ و ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ﴾ (٣) ممّا همزته مضمومة بعد كسر بغير همز في الكلّ مع ضم الزّاي والكاف والطّاء واللام والفاء والياء، وهو صحيح في الأداء والقياس وأجاز بعضهم حذف الهمزة وإبقاء ما قبل الواو مكسورا على حاله على مراد الهمز قال الدّاني:


(١) الآيات على الترتيب: آل عمران: ١٤٥، (كما في: البقرة: ٢٥٩، ٢٦١، الأنفال: ٦٥، ٦٦، الكهف: ٢٥، النور: ٢، الصافات: ١٤٧)، (المائدة: ٢، ٨)، البقرة: ١٠٨، البقرة: ٥٤، الرعد: ٢٨، المائدة: ٦، (كما في الأنعام: ٥، ١٠، هود: ٨، الحجر: ١١، النحل: ٣٤، الأنبياء: ٤١، الشعراء: ٦، الروم: ١٠، يس: ٣٠، الزمر: ٤٨، غافر: ٨٣، الزخرف: ٧)، (البقرة: ٢٠٧، آل عمران: ٣٠، التوبة: ١١٧، ١٢٨، النور: ٢٠، الحشر: ١٠)، الأنبياء: ٤٢.
(٢) النشر ١/ ٤٤٣، الكتاب ٣/ ٥٤٢.
(٣) البقرة: ١٤، يس: ٥٦، الحاقة: ٣٧، الصافات: ٦٦، الصف: ٨، يونس: ٥٣، على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>