للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القراءات وتوجيهها] (١)

أمال ﴿النّاسِ﴾ (٢) الدّوري عن أبي عمرو من طريق أبي الطّاهر بن أبي هاشم عن أبي الزّعراء عنه إمالة محضة، وروى سائر الرّواة عنه الفتح، وفي (الشّاطبيّة) (٣) ومختصرها (حوز المعاني) لابن مالك الوجهان لأبي عمرو بكماله، ومقتضاه أنّ لكلّ من الرّوايتين وجهين الفتح والإمالة، والذي نقله السّخاوي عن شيخه الشّاطبي تخصيص إمالته بالدورى وفتحه بالسوسي (٤)، وقد وافق اليزيدي أبا عمرو بخلف عنه أيضا، وفي باب الإمالة مزيد لذلك فليراجع، وبالله التوفيق.

*****


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) الناس: ١، ٢، ٣، ٥.
(٣) قال الإمام الشاطبي في البيت (٣٣١):
وخلفهم في الناس في الجر حصلا
(٤) قال السخاوي في فتح الوصيد في شرح القصيد ٢/ ٤٦٥:" وكان شيخنا يقرأ بالإمالة له من طريق الدوري، وبالفتح من طريق السوسي، وهو مسطور في كتب الأئمة كذلك "، وقد أثبت في النشر ذلك حيث قال فيه ٢/ ٦٢:" وأما ﴿النّاسِ﴾ فاختلف فيه عن أبي عمرو من رواية الدوري، فروى إمالته أبو طاهر بن أبي هاشم عن أبي الزعراء عنه، وهو الذي في (التيسير)، وذلك أنه أسند رواية الدوري فيه عن عبد العزيز بن جعفر الفارسي عن أبي طاهر المذكور، وقال في باب الإمالة: وأقرأني الفارسي عن قراءته على أبي طاهر في قراءة أبي عمرو بإمالة فتحة النون من ﴿النّاسِ﴾ في موضع الجر حيث وقع، وذلك صريح في أن ذلك من رواية الدوري، وبه كان يأخذ أبو القاسم الشاطبي في هذه الرواية ".

<<  <  ج: ص:  >  >>