للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمّا القطاة فإنّي لست أنعتها … نعتا يوافق عندي بعض ما فيها

وقد قال في هؤلاء:" مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم " (١)، تاب الله علينا وهدانا (٢).

وقد قسّم أهل الأداء القراءة على أربعة أقسام: التّحقيق، والحدر بالدال المهملة السّاكنة/، والتّدوير، والتّرتيل:

فالتّحقيق: المبالغة بالشيء على حدّه، من غير زيادة فيه ولا نقص منه، وهو عندهم إعطاء الحرف حقه كإشباع المدّ، وتحقيق الهمز، وإتمام الحركات، وتفكيك الحروف وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسّكت والتّرسل والتؤدة، عريّا عن الإفراط كتحريك ساكن وتوليد حرف من حركة وغير ذلك ممّا لا يجوز (٣).

والحدر: إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر، والبدل، والإدغام الكبير، عاريا عن بتر حروف المدّ، وذهاب صوت الغنّة، واختلاس أكثر الحركات، وعن التّفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة، ولا توصف بها التّلاوة (٤).

والتّدوير: التّوسط بين المقامين، وهو المختار (٥).


= - الأقوال، العين: ٩٧٠، وانظر المعجم المفصل ٨/ ٢٨٧، وفيه: (سوف) مكان (لست).
(١) أخرجه محمد بن نصر في قيام الليل كما فى مختصره للمقريزي: ٢١٩ (١٤٧). وأخرجه أيضا: الطبراني في الأوسط ٧/ ١٨٣ (٧٢٢٣)، قال الهيثمي ٧/ ١٦٩: فيه راو لم يسم، وبقية يعنى ابن الوليد أحد الضعفاء المدلسين أيضا، وأخرجه ابن عدي ٢/ ٧٨ ترجمة ٣٠٢ بقية بن الوليد)، والبيهقي فى شعب الإيمان ٢/ ٥٤٠ (٢٦٤٩)، وقال ابن الجوزى في العلل المتناهية ١/ ١١٨: لا يصح وأبو محمد مجهول وبقية يروي عن حديث الضعفاء ويدلسهم، وقال الذهبي في الميزان ٢/ ٣١٣، والحافظ فى اللسان ٢/ ٣١٩: تفرد به بقية ليس بمعتمد، والخبر منكر، أشار له الألباني بالضعف في ضعيف الجامع حديث (١٠٦٧).
(٢) وقد ذكر الرافعي في تاريخ الأدب العربي تاريخ هذا اللحن: ١٥٢ فليراجع.
(٣) النشر ١/ ٢٠٥.
(٤) النشر ١/ ٢٠٧، التحديد والإتقان: ١٧٣، التمهيد: ٦١.
(٥) النشر ١/ ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>