للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي «العلق» من ﴿لَيَطْغى﴾ إلى ﴿يَرى﴾ (١).

ثمّ إنّ كلّ مميل إنّما يعتد بعدد بلده ف:

حمزة والكسائي وكذا خلف ووافقهم الأعمش إنّما يعتبرون الكوفي.

وأبو عمرو ومن معه يعتبرون المدني الأوّل لعرضه على أبي جعفر.

ومن ثمّ اشتدت الحاجة لمعرفة علم العدد وأثبته أوّل كلّ سورة كما تقف عليه إن شاء الله - تعالى - جملة وتفصيلا.

وإنّما أجروا هذه الفواصل مجرى واحدا في الإمالة لتجري الفواصل كلّها على سنن واحد والتّناسب مقصود في كلام العرب.

وفي (العنوان) إمالة ذلك كلّه بين بين لنافع، والله أعلم (٢).

فصل «

وأمال الكسائي وحده ﴿أَحْياكُمْ ثُمَّ﴾، ﴿أَحْياهُمْ﴾، ﴿فَأَحْيا بِهِ﴾، و ﴿أَحْياها﴾ (٣) حيث وقع إذا لم يكن منسوقا أو نسق (٤) ب (ثمّ) أو ب (الفاء) فقط، فإن كان منسوقا ب (الواو) فاتّفق حمزة والكسائي وكذا خلف على إمالته وهو في موضع واحد في سورة «النجم» ﴿أَماتَ وَأَحْيا﴾ (٥)، ووافقهم الأعمش، وأماله بين بين نافع من (العنوان) (٦).


(١) العلق من ١٤:٦.
(٢) كنز المعاني ٢/ ٨١٨ والنقل منه بتصرف، وانظر: المبهج ٢/ ٣٥٤، مصطلح الإشارات: ١١٩، إيضاح الرموز: ١٩٩.
(٣) الآيات على الترتيب: الحج: ٦٦، البقرة: ٢٤٣، البقرة: ١٦٤، المائدة: ٣٢.
(٤) نسق الشيء نسقا نظمه، يقال: نسق كتبه والكلام عطف بعضه على بعض، وناسق بين الأمرين تابع بينهما ولاءم، ويقال هذا نسق على هذا عطف عليه، المعجم الوسيط ٢/ ٩١٩.
(٥) النجم: ٤٤.
(٦) النشر ٢/ ٣٨، العنوان: ١١٤، المبهج ٢/ ٣١٨، إيضاح الرموز: ٢٠٠، المصطلح: ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>