للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوقف والابتداء]

آخر البسملة: (ت).

﴿اِقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ﴾ (١): (ك) والاقتراب هو: "بالإضافة إلى ما مضى، أو عند الله لقوله ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَراهُ قَرِيباً﴾ (٢)، أو لأنّ كلّ ما هو آت قريب، وإنّما البعيد ما انقرض ومضى، وفي غفلة، وتاليه خبر إن للضمير" (٣)، قاله البيضاوي.

﴿مُعْرِضُونَ﴾ (٤): (ت) وفاقا للعماني.

﴿لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾ (٥): (ك) أو الوقف على ﴿النَّجْوَى﴾ (ك) وفاقا للدّني كابن الأنباري بتقدير: هم، أو أعني الذين، وتعقبه العماني بأنّ الموصول رفع بدلا من واو ﴿وَأَسَرُّوا﴾، أو خفض صفة ﴿لِلنّاسِ﴾، أي: اقترب للناس الذين ظلموا، ولا يجوز الفصل بين البدل والمبدل منه، ولا بين الصّفة وموصوفها، أو يكون رفعا بتقديرهم أو نصبا على الذم، أي: أعني الذين لأنّ الابتداء ب ﴿الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ﴾ لا يفيد معنى، وحينئذ فالوقف على ﴿النَّجْوَى﴾ غير حسن على سائر الوجوه، ولا على ﴿الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ لأنّ تاليه هو المبين عن ما أسروه، انتهى ملخصا.

﴿وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ (٦): (ت).


(١) الأنبياء: ١، قال في القطع ٢/ ٤٢١: "ليس بوقف لأن الجملة بعده في موضع الحال، أي اقترب للناس حسابهم في هذه الحال"، منار الهدى: ٢٤٧.
(٢) المعارج: ٦، ٧.
(٣) تفسير البيضاوي ٤/ ٨١.
(٤) الأنبياء: ١، المرشد ٢/ ٣٩٤، القطع ٢/ ٤٢١، «جائز» في العلل ٢/ ٧٠٢، منار الهدى: ٢٤٨، وهو وقف هبطي: ٢٥٠.
(٥) الأنبياء: ٣، المكتفى: ٣٨٥، المرشد ٢/ ٣٩٤، القطع ٢/ ٤٢١، «حسن» في الإيضاح ٢/ ٧٧٢، «مطلق» في العلل ٢/ ٧٠٢، منار الهدى: ٢٤٨، وهو وقف هبطي: ٢٥٠.
(٦) الأنبياء: ٣، المكتفى: ٣٨٥، المرشد ٢/ ٣٩٥، القطع ٢/ ٤٢٢، الإيضاح ٢/ ٧٧٢، منار الهدى: ٢٤٨، وهو وقف هبطي: ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>