للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿يَوْمَهُمُ﴾ في غير «غافر» و «الذاريات» نحو ﴿يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾ (١).

فجميع ما كتب موصولا من ما ذكر وغيره لا يجوز أن تقطع وقفا للاتصال الرسمي برواية صحيحة، ومن ثمّ اختير عند كثير عدم فصل ﴿وَيْكَأَنَّ﴾ و ﴿وَيْكَأَنَّهُ﴾ (٢) مع وجود الرواية بفصله، نعم روى قتيبة عن الكسائي التّوسع في ذلك والوقف على الأصل، لكن الذي استقرّ عليه أئمة الأداء ومشايخ الإقراء في جميع الأمصار الوقف على الكلمة الأخيرة، وهو أولى بالصّواب وأجدر باتّباع نصوص الأئمة قديما وحديثا، واختار الجعبري (٣) استفسار المسئول السائل عن غرضه، فإن كان بيان الرّسم وقف كما تقدّم، أو بيان الأصل وقف على كلّ من المنفصلين والمتّصلين ليطابق، قال:

ولا يلزم منه مخالفة الرسم في المتّصلين، ولا يخالف واصل المنفصلين، واللازم منتف (٤).

وأمّا المتّفق على قطعه: فثمانية عشر حرفا:

﴿أَنْ لا﴾ في «الأعراف» موضعان و «التوبة»، و «هود» موضعان، و «الحج»، و «يس»، و «الدخان»، و «الممتحنة»، و «نون» (٥).

و ﴿إِنَّ ما﴾ المكسورة المشدّدة ب «الأنعام» (٦).


(١) غافر: ١٢ ﴿(يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ)﴾، الذاريات: ١٣ ﴿(يَوْمَ هُمْ عَلَى النّارِ)﴾، الذاريات: ٦٠.
(٢) القصص: ٨٢.
(٣) كنز المعاني ٢/ ٩٦٩.
(٤) النشر ٢/ ١٤٩.
(٥) كتب مفصولا في عشرة مواضع: في الأعراف: ١٠٥ ﴿عَلى أَنْ لا أَقُولَ﴾، الأعراف: ١٦٩ ﴿أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ﴾، وفي التوبة: ١١٨ ﴿أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ﴾، وفي هود: ١٤ ﴿أَنْ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ﴾، وهود: ٢٦ ﴿أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ﴾ في قصة نوح، وفي الحج: ٢٦ ﴿أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً﴾، وفي يس: ٦٠ ﴿أَنْ لا تَعْبُدُوا﴾، وفي الدخان: ١٩ ﴿وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ﴾، وفي الممتحنة: ١٢ ﴿أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ﴾، وفي القلم: ٢٤ ﴿أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ﴾، واختلف في الأنبياء: ٨٧ ﴿أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ﴾ ففي أكثر المصاحف مقطوع، انظر النشر ٢/ ١٤٨.
(٦) ﴿إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ﴾ الأنعام: ١٣٤، النشر ٢/ ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>