للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للتّقارب والتّشارك (١)، فإن سكن ما قبلها نحو: ﴿الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ﴾ (٢) فالإظهار ليس إلاّ عملا بالأصل، أو للجمع بين السّاكنين على غير أحدهما في البعض إلاّ في كلمة «نحن» حيث وقعت، وجملة الواقع منه عشرة مواضع: في البقرة أربعة، وواحد في آل عمران، وآخر في الأعراف، والسابع في يونس، [والثلاثة] (٣) في هود، والمؤمنون، والعنكبوت (٤) فتدغم النّون في اللاّم كما نصّ عليه أصحاب اليزيدي عنه، إلاّ ابن جبير لثقل الضّمّة مع لزومها أو تكرار النّون وكثرة دورها (٥).

وأمّا «الرّاء»:

فتدغم إذا تحرّكت بأيّ حركة تحرّكت هي، وكذا إن سكن ما قبلها وتحرّكت هي بالضّم أو الكسر في اللاّم في أربعة وثمانين حرفا، فمثال الأوّل: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ﴾، ﴿أَطْهَرُ لَكُمْ﴾ (٦)، ومثال الثّاني: ﴿الْمَصِيرُ * لا يُكَلِّفُ اللهُ﴾، ﴿وَالنَّهارِ لَآياتٍ﴾ (٧) لتقارب مخرجهما على رأى سيبويه، وتشاركهما ما على رأي الفرّاء، وتجانسهما في الجهر/والانفتاح والاستفال والانحراف وبعض الشّدّة (٨).

ولا خلاف في إظهارها إذا فتحت [وقبلها] (٩) ساكن نحو: ﴿وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها﴾ و ﴿الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا﴾ و ﴿الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ﴾ و ﴿إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي﴾ (١٠)


(١) في باقي المخطوطات ما عدا (الأصل، ب) بزيادة [في بعض الصفات].
(٢) الأنعام: ١٩.
(٣) هكذا في المخطوطات والصواب [والثامنة].
(٤) البقرة: ١٣٣، ١٣٦، ١٣٨، ١٣٩، آل عمران: ٨٤، الأعراف: ١٣٢، يونس: ٧٨، هود: ٥٣، المؤمنون: ٣٨، العنكبوت: ٤٦، على الترتيب.
(٥) كنز المعاني ٢/ ٢٩٢، النشر ١/ ٢٩٥.
(٦) الفتح: ٢، هود: ٧٨، على الترتيب.
(٧) البقرة: ٢٨٥، ٢٨٦، آل عمران: ١٩٠، على الترتيب.
(٨) انظر: الكتاب ٤/ ٤٣٣، إيضاح الرموز: ١٠٣.
(٩) ما بين المعقوفين من (أ) وفي باقي المخطوطات [قبل].
(١٠) النحل: ٨، النحل: ١٤، الحج: ٧٧، (الانفطار: ١٣، المطففين: ٢٢)، على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>