للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما في (الكافي) فيصير للسّوسي ثلاثة أوجه، قال ابن الجزري: "وقد ترجّح الإمالة عند من يأخذ بالفتح في قوله - تعالى - ﴿فِي النّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ﴾ (١) لوجود الكسرة التالية للألف حالة الإدغام بخلاف غيره قلته قياسا والله أعلم" (٢).

ويشبه إجراء الثّلاثة من الإمالة والفتح وبين وبين بالسكون بعد حرف المدّ من حيث إجراء الثّلاثة فيه، لكن الرّاجح في باب المدّ هو الاعتداد بالعارض، وفي الإمالة عكسه، والفرق بين الحالين أنّ المدّ موجبه الإسكان - وقد حصل - فاعتبر، والإمالة موجبها الكسرة وقد زالت فلم تعتبر (٣).

فصل

إذا وقع بعد الألف/الممالة ساكن في الوصل فإنّ الألف تحذف للسّاكنين وتذهب الإمالة كبرى أو صغرى، وتتمحض الفتحة قبلها لجميع القرّاء إلاّ ما يستثنى لأنّها إنّما كانت من أجل وجود الألف لفظا فلمّا عدمت فيه امتنعت الإمالة بعدمها وهذا السّاكن يكون منفصلا بأن يكون في كلمة أخرى وذلك في غير التّنوين ومتّصلا، والأوّل يكون في اسم نحو ﴿مُوسَى الْكِتابَ﴾ (٤) و ﴿عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ﴾ (٥) و ﴿الْقَتْلى الْحُرُّ﴾ (٦) و ﴿الرُّؤْيَا الَّتِي﴾ (٧) و ﴿ذِكْرَى الدّارِ﴾ (٨) و ﴿الْقُرَى الَّتِي﴾ (٩)، وفي الفعل نحو ﴿طَغَى﴾


(١) غافر: ٤٩.
(٢) النشر ٢/ ٨٤.
(٣) التيسير: ٥٣، التبصرة: ١٣٦، العنوان: ١١٦، الكافي: ٦٢، النشر ٢/ ٨٤.
(٤) كما في: البقرة: ٥٣، ٨٧، الأنعام: ١٥٤، هود: ١١٠، الإسراء: ٢، المؤمنون: ٤٩، الفرقان: ٣٥، القصص: ٤٣، السجدة: ٢٣، فصلت: ٤٥.
(٥) كما في: البقرة: ٨٧، ٢٥٣، آل عمران: ٤٥، النساء: ١٥٧، ١٧١، المائدة: ١١٠، ١١٢، ١١٤، ١١٦، مريم: ٣٤، الصف: ٦، ١٤.
(٦) البقرة: ١٧٨.
(٧) الإسراء: ٦٠.
(٨) ص: ٤٦.
(٩) سبأ: ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>