للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿الْماءُ﴾ (١) و ﴿أَحْيَا النّاسَ﴾ (٢)، فإذا وقفت على الكلمة الأولى عادت الألف والإمالة الكبرى أو الصغرى على ما تقرّر، وهذا هو المأخوذ به والمعوّل عليه الثّابت في النّص والأداء (٣).

واتّفقوا على الفتح في نحو ﴿عَفَا اللهُ عَنْكَ﴾ و ﴿عَلَى اللهِ﴾ (٤) لكل.

وأمّا ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ﴾ في «الكهف» و ﴿الْهُدَى اِئْتِنا﴾ في «الأنعام» (٥)، والوقف على ﴿كِلْتَا﴾ بالفتح لمن أمال، نصّ عليه غير واحد بل حكى الإجماع عليه ابن شريح وغيره، وجاء منصوصا عن الكسائي، وعللوه بأنّ ألف ﴿كِلْتَا﴾ للتثنية، وواحد ﴿كِلْتَا﴾ «كلت» ونصّ على إمالتها ابن سوار وأبو العز وغيرهما وفاقا للعراقيين، وعلّلوه بأن الألف للتأنيث ووزن ﴿كِلْتَا﴾ «فعلى» ك «إحدى» و «سيما»، والتّاء مبدلة من واو والأصل «كلوي» (٦).

وأمّا ﴿الْهُدَى اِئْتِنا﴾ (٧) في قراءة حمزة في إبدال الهمزة في الوقف ألفا ففيه وجهان: الفتح على أنّ الألف الموجودة في اللفظ بعد فتحة الدّال هي المبدلة من الهمزة دون ألف ﴿الْهُدَى﴾، والإمالة على أنّها ألف ﴿الْهُدَى﴾ دون المبدلة من الهمزة، ذكره في (جامع البيان) وقال: الوجه الأوّل أقيس لأنّ ألف ﴿الْهُدَى﴾ قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل فكذا يجب أن يكون مع المبدل منها لأنّه تخفيف، التّخفيف عارض، وكذلك حكم إمالة الأزرق عن ورش والصّحيح


(١) الحاقة: ١١.
(٢) المائدة: ٣٢.
(٣) النشر ٢/ ٧٤، إيضاح الرموز: ٢٢١.
(٤) التوبة: ٤٣، (آل عمران: ١٢٢، ١٦٠، المائدة: ١١، ٢٣، التوبة: ٥١، إبراهيم: ١١، ١٢، النحل: ٩، المجادلة: ١٠، التغابن: ١٣.
(٥) الكهف: ٣٣، الأنعام: ٧١ على الترتيب.
(٦) المستنير ١/ ٥١٦، إرشاد المبتدي: ٤١٦، النشر ٢/ ٧٩.
(٧) الأنعام: ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>