للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوقف والابتداء]

آخر البسملة: (م).

﴿الم﴾ (١): (ت) بتقدير هذا، و ﴿تَنْزِيلُ الْكِتابِ﴾ مبتدأ وخبره ﴿لا رَيْبَ﴾ فيه أو من ﴿رَبِّ الْعالَمِينَ﴾، و ﴿لا رَيْبَ فِيهِ﴾ (٢) حال، أي: تنزيل الكتاب من رب العالمين لا شك فيه، (ن) إن جعلته قسما والمقسم عليه تنزيل الكتاب، أو مبتدأ خبره ﴿تَنْزِيلُ الْكِتابِ﴾ لكراهة الفصل بين كلّ.

﴿الْكِتابِ﴾ (٣): (ن) على أنّ ﴿لا رَيْبَ﴾ فيه منصوب على الحال أو مرفوع خبر ل ﴿تَنْزِيلُ الْكِتابِ﴾.

والأحسن أن يقف على ﴿الم﴾ ثمّ على ﴿الْعالَمِينَ﴾ (٤): (ك).

﴿أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَراهُ﴾ (٥): (ك) للفصل بين ما حكي عنهم وبين الكلام الصادر من الله تعالى، قال البيضاوي: " ﴿أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَراهُ﴾ إنكار لكونه من رب العالمين، وقوله: ﴿بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ﴾ تقرير له، ونظم الكلام على هذا أنّه أشار أولا إلى إعجازه، ثمّ رتب عليه أن تنزيله من رب العالمين، وقرر ذلك بنفي الريب عنه، ثمّ أضرب عن ذلك إلى ما يقولون فيه على خلاف ذلك إنكارا له وتعجبا منه، فإنّ ﴿أَمْ﴾ منقطعة، ثمّ اضرب عنه إلى إثبات أنّه الحق المنزل من الله" (٦) انتهى.


(١) السجدة: ١، المرشد ٢/ ٥١٧، «تام» وقيل: «كاف» في المكتفى: ٤٥٦، القطع ٢/ ٥٤٤، «مطلق» في العلل ٢/ ٨٠٩، منار الهدى: ٣٠٤، وهو «وقف» هبطي: ٢٧٢.
(٢) السجدة: ٢، المرشد ٢/ ٥٤٨، وهو «وقف» هبطي: ٢٧٢.
(٣) السجدة: ٢، «مطلق» في العلل ٢/ ٨٠٩، المرشد ٢/ ٥٤٨، المكتفى: ٤٥٦، منار الهدى: ٣٠٤، وهو «وقف» هبطي: ٢٧٢.
(٤) السجدة: ٢، قال في منار الهدى: ٣٠٤: " ﴿الْعالَمِينَ﴾ كاف: لأن أم بمعنى همزة الاستفهام".
(٥) السجدة: ٣، المكتفى: ٤٥٦، القطع ٢/ ٥٤٤، المرشد ٢/ ٥٤٨، «جائز» في العلل ٢/ ٨٠٩، منار الهدى: ٣٠٤، وهو «وقف» هبطي: ٢٧٢.
(٦) تفسير البيضاوي ٤/ ٣٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>