للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا الثّالث: وهو ما إذا كان السّاكن غير ذلك فإمّا أن يكون صحيحا ويأتي مضموما نحو ﴿مَسْؤُلاً﴾ و ﴿مَذْؤُماً﴾ (١)، ومكسورا في ﴿وَالْأَفْئِدَةَ﴾ (٢) لا غير، ومفتوحا نحو القرءان والظمئان وشطئه و ﴿يَجْأَرُونَ﴾ و ﴿هُزُواً﴾ و ﴿كُفُّوا﴾ (٣) على قراءة حمزة ومن معه، وكذلك ﴿النَّشْأَةَ﴾ وجزاؤا (٤).

وإمّا أن يكون ياء أو واوا أصليتين حرف مد فالياء في ﴿سِيئَتْ﴾ لا غير، والواو في السوئى (٥) لا غير، أو حرف لين فالياء نحو ﴿كَهَيْئَةِ﴾ و ﴿اِسْتَيْأَسَ﴾ (٦)، والواو في ﴿سَوْأَةَ أَخِيهِ﴾ وسوءاتكم و ﴿مَوْئِلاً﴾ و ﴿الْمَوْؤُدَةُ﴾ (٧) لا غير فتخفيف ذلك بالنقل كما مرّ في المتطرفة (٨).

وأمّا المتوسطة بغيرها من المتحركة السّاكن ما قبلها:

فإمّا أن يكون السّاكن متّصلا بها رسما أو منفصلا عنها:

فالأوّل: يكون ألفا تارة، ويكون غيرها:

فأمّا الألف فيكون في موضعين: ياء النّداء، وهاء التّنبيه نحو يأدم ﴿يا أُولِي﴾ ﴿يا أَيُّهَا﴾ (٩) كيف وقع، هأنتم و ﴿هؤُلاءِ﴾ (١٠) فتخفيفه ذلك بالتّسهيل بين بين.

وأمّا غير الألف وهو في موضع واحد وهو لام التّعريف نحو ﴿الْأَرْضُ﴾


(١) الإسراء: ٣٤، الأعراف: ١٨، على الترتيب.
(٢) النحل: ٧٨.
(٣) كما في: التوبة: ١١١، النور: ٣٩، الفتح ٢٩، المؤمنون: ٦٣، البقرة: ٦٧، النحل: ٧٨.
(٤) (العنكبوت: ٢٠، النجم: ٤٧، الواقعة: ٦٢)، المائدة: ٢٩، على الترتيب.
(٥) الملك: ٢٧، الروم: ١٠، على الترتيب.
(٦) (آل عمران: ٤٩، والمائدة: ١١٠)، يوسف: ١١٠، على الترتيب.
(٧) المائدة: ٣١، الأعراف: ٢٦، الكهف: ٥٨، التكوير: ٨، على الترتيب.
(٨) النشر ١/ ٤٣٥.
(٩) كما في: (البقرة: ٣٣، ٣٥)، و (البقرة: ١٧٩)، (البقرة: ٢١).
(١٠) كما في النساء ١٠٩، وآل عمران: ٦٦ على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>