للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ ﴿فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ﴾ (١) بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثّانية قالون والبزي وأبو عمرو وكذا رويس من طريق أبي الطّيب، وافقهم ابن محيصن من (المفردة) واليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وكذا أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتسهيل الهمزة الثّانية بين بين، وبه قرأ ورش من طريق الأزرق في أحد الوجهين عنه، وقرأ في الوجه الثّاني بإبدالها ألفا خالصة، ولا يجوز له المدّ ك ﴿آمَنُوا﴾ لعروض حرف المدّ بالإبدال، وضعف السّبب بتقدمه على الشّرط، وقيل في التّقليل غير ذلك كما مرّ في بابه، وقرأ قنبل من طريق ابن شنبوذ بحذف الأولى وتحقيق الثّانية، وقرأ من طريق غيره بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية، والثّالث له تحقيق الأولى وإبدال الثّانية ألفا كالأزرق، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف وروح بتحقيقهما، وافقهم الحسن والأعمش.

وعن المطّوّعي ﴿إِذَا اِدّارَكُوا﴾ (٢) «تداركوا» بتاء مفتوحة موضع همزة الوصل وتخفيف الدّال، وهي أصل قراءة الجمهور، فأدغمت التّاء في الدّال واجتلبت لها همزة الوصل، ومثله ﴿فَادّارَأْتُمْ﴾.

وقرأ «هؤلاء أضلونا» (٣) بتحقيق الهمزة الأولى وإبدال الثّانية ياء خالصة مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر ورويس، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بتحقيقها.

واختلف في ﴿وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ﴾ (٤) فأبو بكر بالغيب، ويحتمل أن يكون الضّمير عائدا على الطّائفة السّائلة تضعيف العذاب أو على الطّائفتين، أي: لا يعلمون قدر ما


(١) الأعراف: ٣٤، النشر ٢/ ٤٤٠، باب الهمزتين من كلمتين ٢/ ١٨٧.
(٢) الأعراف: ٣٨، المبهج ٢/ ٥٩١، إيضاح الرموز: ٣٩٥، مصطلح الإشارات: ٢٤٦، الدر المصون ٥/ ٣١٣.
(٣) الأعراف: ٣٨، النشر ١/ ٣٨٧.
(٤) الأعراف: ٣٨، النشر ٢/ ٢٧٠، المبهج ٢/ ٥٩١، إيضاح الرموز: ٣٩٥، مصطلح الإشارات: ٢٤٦، الدر المصون ٥/ ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>