للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة التوبة]

[لقوله - تعالى - ﴿لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ﴾ وتسمى «براءة» و «سورة العذاب»، قال حذيفة: "إنكم تسمونها سورة التوبة وإنما هي سورة العذاب، والله ما تركت أحدا إلاّ نالت منه"، وتسمى «المقشقشة» لأنها تقشقش من النفاق، أي: تبرئ منه، وتسمى «المبعثرة» لأنها بعثرت عن أسرار المنافقين، و «الحافرة» لأنها حفرت عن أسرارهم، و «الفاضحة»] (١).

وهي: مدنية (٢).

وحروفها: عشرة الآف وثمانمائة وسبعة وثلاثون (٣).

وكلمها: ألفان وأربعمائة وسبع وسبعون (٤).


(١) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، هي آخر سورة نزلت من القرآن بالمدينة، نزلت بعد سورة الفتح، وقيل: بعد أواخر سورة الفرقان، سميت بسورة التوبة في غالب المصاحف وكتب الحديث والتفسير، وسبب التسمية كثرة ذكر التوبة فيها، وسميت كذلك سورة براءة في بعض المصاحف وفي كلام الصحابة، وسميت بذلك لافتتاحها بها، ومن أسمائها: الفاضحة لفضحها المنافقين، وسورة العذاب لأنها نزلت بعذاب الكفار، وسورة المقشقشة لأنها تخلص من آمن بها من النفاق، وسورة البحوث لبحثها عن أسرار المنافقين، وسورة المنقّرة لأنها نقرت عما في قلوب المنافقين، وسورة الحافرة، والمثيرة، والمبعثرة، والمدمدمة لأن فيها هلاك المنافقين، والمخزية، والمنكلة، والمشردة، انظر: جمال القرآن ١/ ٣٦، الإتقان ١/ ١٧٣، البصائر ١/ ٢٢٧، أسماء سور القرآن: ٢٠٤ وما بعدها.
(٢) بالإجماع، ذكر هذا الإجماع غير واحد من أهل التفسير، قال البقاعي في مصاعد النظر ٢/ ١٥١: "وهي مدنية إجماعا"، وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير ١٠/ ٩٧: "وهي مدنية بالاتفاق"، انظر: المكي والمدني ١/ ٤٣٦، عد الآي: ٢٤٥، حسن المدد: ٧٠، كنز المعاني ٤/ ١٦٦٩، ابن شاذان: ١٣٤، روضة المعدل ٧٦ /أ، وفي الكامل: ١١٥: "إلاّ قوله ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ حكمه بمكة".
(٣) انظر: حسن المدد: ٧٠، وفي البيان: ١٦٠، القول الوجيز: ١٩٩، البصائر: ١/ ٢٢٧، وعد الآي: ١٤٧، وابن شاذان: ١٣٥، روضة المعدل: ٧٦ /أ: "وحروفها: عشرة آلاف وثمانمائة وسبعة وثمانون حرفا"، قال محقق ابن شاذان: "وقد عددتها ١٠٨٧٣ حرفا".
(٤) انظر: حسن المدد: ٧٠، البيان: ١٦٠، القول الوجيز: ١٩٩، البصائر: ١/ ٢٢٧، وعد الآي: -

<<  <  ج: ص:  >  >>