للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإدخال ألف بينهما على حذف لام العلة، أي: لإن ذكرتم تطيرتم، فتطيرتم هو المعلول، و «إِنْ ذُكِّرْتُمْ» علته، وافقه المطّوّعي لكنّه حقق الهمزة ولم يدخل ألفا، وقرأ الباقون بهمزتين الأولى همزة الاستفهام والثّانية همزة أن الشرطية فقالون وأبو عمرو بالتّسهيل بين الهمزة والياء مع الألف بينهما، وافقهم اليزيدي، وقرأ ورش وابن كثير، وكذا رويس بالتّسهيل كذلك لكن من غير ألف، وافقهم ابن محيصن والمطّوّعي، وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا روح، وخلف بالتحقيق فيهما من غير ألف، وافقهم الحسن، والشّنبوذي عن الأعمش، وبه قرأ الدّاجوني عن هشام، وله من طريق ابن عبدان عن الحلواني من طريق (التّيسير)، ومن طريق الجمّال عن الحلواني التحقيق مع المدّ.

واختلف في ﴿ذُكِّرْتُمْ﴾ (١) فأبو جعفر بتخفيف الكاف، ورويت عن الأصمعي، وافقه المطّوّعي، وابن محيصن من (المبهج)، وقرأ الباقون بتشديدها، وبه قرأ ابن محيصن من (المفردة).

وسكن ياء الإضافة من ﴿وَما لِيَ﴾ (٢) لهشام بخلف عنه، وحمزة، وكذا يعقوب وخلف، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالإسكان.

[لطيفة]

أفادني صاحبنا الشّيخ عبد المعطى المكي أنّ أبا عمرو بن العلاء سئل عن الحكمة في تسكينه ﴿ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ﴾ ب «النمل»، وفتحه ﴿وَما لِيَ لا أَعْبُدُ﴾؟، فأجاب: بما معناه أنّ التسكين ضرب من الوقف فلو سكنت ﴿وَما لِيَ لا أَعْبُدُ﴾ لكنت كالمستأنف ب ﴿لا أَعْبُدُ﴾ وفيه ما فيه، ولا كذلك موضع «النمل».


(١) يس: ١٩، المبهج ٢/ ٧٧٦، النشر ٢/ ٣٥٤، مصطلح الإشارات: ٤٤١، إيضاح الرموز: ٦١١، مفردة ابن محيصن: ٣١٧.
(٢) يس: ٢٢، النشر ٢/ ٣٥٦، المبهج ٢/ ٧٨٠، المصطلح الإشارات: ٤٤١، إيضاح الرموز: ٦١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>