للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحروف المذكورة هي: حروف المدّ الثّلاثة الآتي ذكرها، ثمّ الهمزة والهاء، ثمّ العين والحاء، ثمّ الغين والخاء، ثمّ القاف، ثمّ الكاف، ثمّ الجيم والشين والياء، ثمّ الضّاد، ثمّ اللام، ثمّ النّون، ثمّ الرّاء، ثمّ الطّاء والدّال والتّاء، ثمّ الظّاء والذّال والثّاء، ثمّ الصّاد والسّين والزّاي، ثمّ الفاء، ثمّ الواو والباء والميم.

ولبعض هذه الحروف فروع تستحسن، أي توجد في كلام الفصحاء، وردت في الكتاب العزيز، فمنها:

الهمزة المسهلة (١): وهي عند سيبويه حرف واحد، نظرا إلى مطلق التّسهيل، وعند السّيرافي ثلاثة أحرف، نظرا إلى التّسهيل بالألف والواو أو الياء.

والنّون المخفاة: في قول بعضهم، وعورض: بأنّها نون مخفيّة (٢)، ليس فيها شائبة حرف آخر ولم تقع بين حرفين، وكونها ذات مخرجين - كما يأتي تقريره - لا يلزم بينيتها؛ وإلاّ ورد عليه الواو والياء المتحركتان والمدّيّتان، وفي (التّسهيل) لابن مالك:

"غنة مخرجها الخيشوم" (٣)، وعورض بما عورض به المخفاة.

وألف الإمالة المحضة: فرع عن الألف المنتصبة (٤).

والصّاد كالزّاي (٥): فرع عن الصّاد الخالصة، كقراءة ﴿الصِّراطَ﴾ لحمزة.


(١) هي التي لا تكون همزة محضة من غير تليين ولا تليينها محضا من غير همزة، وهي على ثلاثة أقسام لأنها تارة تكون بين الهمزة والألف وتكون بين الهمزة والياء، وتارة تكون بين الهمزة والواو، كما في قوله تعالى ﴿ءَ أَعْجَمِيٌّ﴾ في سورة فصلت: ٤٤، ارتشاف الضرب ١/ ١٢، همع الهوامع ٦/ ٢٨٩، النشر ١/ ٢٢٧، الكتاب ٤/ ٤٣٢، النكت في تفسير كتاب سيبويه ٢/ ١٢٤٣، المساعد على تسهيل الفوائد، لابن عقيل ٤/ ٢٤٤.
(٢) في جميع المخطوطات ماعدا (ق والأصل) [مخففة] وهو ما في الكنز.
(٣) تسهيل الفوائد لابن مالك: ١٠١ من الطبعة المغربية، وابن مالك: محمد بن عبد الله الطائي، إمام اللغة والقراءات عاش بدمشق ومات بها ٦٧٢ هـ، الأعلام ٦/ ٢٣٣، كنز المعاني ٥/ ٢٥٧٠.
(٤) الألف المنتصبة هي الألف الخالصة التي ليس فيها ترقيق ولا تفخيم، ارتشاف الضرب ١/ ١٢، همع الهوامع ٦/ ٢٩٤.
(٥) قال في سر صناعة الإعراب ١/ ٥٠: "الصاد التي كالزاي فهي التي يقل همسها قليلا ويحدث -

<<  <  ج: ص:  >  >>