للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة الأنعام (١)

مكّيّة (٢): إلاّ ست آيات ﴿قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ إلى آخر الآيات الثلاث، وقوله: ﴿وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾، وقوله: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ﴾ آخر الآيتين (٣)، وذكر مقاتل نحوه وزاد آيتين قوله - تعالى - ﴿وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ﴾، وقوله ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ﴾، وعن ابن عباس وقتادة هي مكّيّة إلاّ آيتين ﴿وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾، ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنّاتٍ مَعْرُوشاتٍ﴾ (٤)، وفي رواية الطبراني من حديث ابن عباس قال: نزلت سورة «الأنعام» بمكة ليلا جملة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح، وفي المستدرك للحاكم وقال صحيح على شرط مسلم عن جابر قال: لمّا نزلت سورة «الأنعام» سبّح رسول الله ثمّ قال: لقد شيّع هذه السّورة من الملائكة ما سدّ الأفق، وعند ابن مردويه من حديث أنس مرفوعا نزلت سورة «الأنعام» معها من الملائكة ما سدّ بين الخافقين لهم زجل بالتّسبيح والأرض بهم ترتج، ورسول الله يقول: سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم (٥).


(١) نزلت بعد الحجر، ونزل بعدها سورة الصافات، وسماها في «البصائر»: سورة الحجة، انظر: البصائر ١/ ١٨٧، أسماء سور القرآن: ١٨٦.
(٢) تتضافر الروايات أن سورة الأنعام نزلت في مكة، قال ابن الحصار في الإتقان ١/ ٨٥، والتحبير: ٥٤: "استثنى بعضهم من الأنعام تسع آيات، ولا يصح به نقل"، وقد نقل العلماء مكية السورة كما في: تفسير ابن كثير ٢/ ١٢٦، القرطبي ١/ ٦١، فضائل القرآن لابن الضريس: ٣٤، والبيان في عد آي القرآن للداني: ١٣٦، دلائل النبوة للبيهقي ٧/ ١٤٢، فنون الأفنان: ٣٣٧.
(٣) ذكر صاحب عد الآي: ٢٢٣ إسناد هذا الحديث قال: "وعن عبد الله بن المبارك والكلبي عن ابن عباس أنها كلها مكية إلا … " وذكر الحديث، وهذا إسناد ضعيف عن ابن عباس، فالكلبي متروك وطريقه هي أوهى طرق التفسير عن ابن عباس، وعلى ذلك فآيات الوصايا ﴿قُلْ تَعالَوْا﴾ مكية، وباقي الآيات مكية، وانظر المكي والمدني ٢/ ٦٤٦، عد الآي: ٢٣٢، حسن المدد: ٦٣، كنز المعاني ٤/ ١٤٨٦، ابن شاذان: ١٢١، البيان: ١٣٦، الكامل: ١١٣، روضة المعدل: ٧٥ /ب.
(٤) الآيات على الترتيب: الأنعام: ١٥١، ٩١، ٩٣، ٢٠، ١١٤، ١٤١.
(٥) الروايات في أن الأنعام نزلت مرة واحدة جميعها بها ضعف، انظر: المكي والمدني ١/ ٢٩٩ -

<<  <  ج: ص:  >  >>