للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالأوّل: السّاكن الصحيح فوقع في ﴿أَأَنْذَرْتَهُمْ﴾ بالبقرة ويس (١)، و ﴿أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ﴾ بآل عمران (٢)، و ﴿ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾ المرفوع بسورة حم السجدة (٣)، و ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ﴾ في الأحقاف (٤)، و ﴿أَنْ كانَ ذا مالٍ﴾ بسورة ن (٥):

فأمّا ﴿أَأَنْذَرْتَهُمْ﴾ في الموضعين فعن ابن محيصن (٦) بهمزة واحدة، وقرأ الجمهور بهمزتين، وسبق التّنبيه عليه، ويأتي إن شاء الله - تعالى - ذكره موجها في سورة البقرة.

وأمّا ﴿أَنْ يُؤْتى﴾ فقرأه ابن كثير بهمزتين على الاستفهام الإنكاري مع تسهيل الثّانية من غير فصل بينهما، وافقه ابن محيصن والأعمش، وقرأ الباقون بهمزة واحدة على الخبر (٧).

وأمّا ﴿ءَ أَعْجَمِيٌّ﴾ وهو المرفوع، فقرأه قنبل من رواية ابن مجاهد من طريق صالح بن محمد وغيره، وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني، وكذا رويس من طريق أبي الطيب بهمزة واحدة على الخبر، وهو طريق صاحب (التّجريد) عن الجمّال عن الحلواني، ورواه صاحب (المبهج) عن الدّاجوني عن أصحابه عن هشام، وافقهم الحسن، وقرأ قالون وأبو عمرو وابن ذكوان، وكذا أبو جعفر؛ بهمزتين على الاستفهام، وتسهيل الثّانية مع المدّ، لكن اختلف عن ابن ذكوان في المدّ فنصّ له عليه جمهور المغاربة وبعض العراقيين، ورده الدّاني في (التّيسير): "بأنّ ابن ذكوان لمّا لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما علم أنّ


(١) البقرة: ٦، يس: ١٠.
(٢) آل عمران: ٧٣.
(٣) فصلت: ٤٤.
(٤) الأحقاف: ٢٠.
(٥) القلم: ١٤.
(٦) مفردة ابن محيصن: ٢٠٤، النشر ١/ ٣٦٣، سبق في ٢/ ١٦٣، وانظر البقرة: ٦.
(٧) النشر ١/ ٣٦٥، المفردة: ٢١٩، المبهج ١/ ٣٢٠، إيضاح الرموز: ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>