للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب بضم العين، والباقون بإسكانها، وهما لغتان فصيحتان، وقيل: الأصل الإسكان، وأتبع ك «اليسر»، أو الضّم وأسكن تخفيفا ك «الرّسل» (١)، قاله الجعبري (٢).

وعن الحسن «تصعدون» (٣) بفتح التّاء والعين من «صعد في الجبل» إذا رقي، وقراءة الجمهور بضم التّاء وكسر العين من «يصعد في الأرض» إذا ذهب، والجمع بين القراءتين أنّهم أوّلا أصعدوا في الوادي، ثمّ لمّا حزبهم العدو صعدوا في الجبل، وهذا على رأي من يفرّق بين: «أصعد» و «صعد».

وعن الحسن أيضا «ولا تلون» (٤) بالخطاب مع/الفتح وضم اللاّم وواو ساكنة على أنّه أبدل الواو همزة ثمّ نقل حركة الهمزة على اللاّم ثمّ حذفت الهمزة على القاعدة فلم يبق من الكلمة إلاّ الفاء واللام.

وعن ابن محيصن من (المبهج) «يصعد» (٥) و «يلوون» (٦) بالغيب فيهما وواوين، وبفتح الياء والعين من «يصعدون» على الالتفات، وعنه من (المفردة) بالخطاب فيهما مع الضّم وكسر العين من ﴿تُصْعِدُونَ﴾ كالباقين.

وعنه أيضا «أمنة» (٧) هنا و «الأنفال» بسكون الميم على أنّه مصدر فقط، وقراءة


(١) أي أن الأصل إسكان السين، وضمها جاء إتباعا لضمة الياء.
(٢) كنز المعاني ٣/ ١٣٦٣.
(٣) آل عمران: ١٥٣، المبهج ٢/ ١٦٤، مفردة الحسن: ٢٤٧، إيضاح الرموز: ٣٢٩، مصطلح الإشارات: ١٩١، الدر المصون ٣/ ٤٣٨.
(٤) آل عمران: ١٥٣، المبهج ١/ ٥٣٠، مفردة الحسن: ٢٤٧، مصطلح الإشارات: ١٩٢، الدر المصون ٤/ ٢٠٥، البحر المحيط ٣/ ٣٨٥.
(٥) أي: «يصعدون».
(٦) آل عمران: ١٥٣، المبهج ١/ ٥٣٠، مفردة الحسن: ٢٤٧، إيضاح الرموز: ٣٢٩، مصطلح الإشارات: ١٩١، الدر المصون ٢/ ٢٠٤.
(٧) آل عمران: ١٥٤، الأنفال: ١١، المبهج ١/ ٥٣٠، مفردة ابن محيصن: ٢٢٠، إيضاح الرموز: ٣٣٠، مصطلح الإشارات: ١٩٢، الدر المصون ٣/ ٤٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>