للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمهور بفتحها إمّا على أنّه مصدر بمعنى الأمن أو جمع «آمن».

واختلف في ﴿يَغْشى طائِفَةً﴾ (١) فحمزة والكسائي وكذا خلف بالإمالة والتّاء المثناة من فوق على التّأنيث إسنادا إلى ضمير «الأمنة»، قال في (الدر): "أحسن ما قيل في توجيهها أن تكون هذه الجملة استئنافية جوابا لسؤال مقدّر كأنه قيل: ما حكم هذه الأمنة؟، فأخبره بقوله: «تغشى» " (٢)، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالتّذكير إسنادا إلى ضمير «النّعاس»، وتكون الجملة صفة له، و ﴿مِنْكُمْ﴾ صفة ل ﴿طائِفَةً﴾ فيتعلق بمحذوف.

وأماله ورش من طريق الأزرق بين بين، وفتحه كالباقين.

وكذا حكم يغشى ب «إبراهيم» و «النور» و «العنكبوت» (٣).

واختلف في ﴿الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلّهِ﴾ (٤) فأبو عمرو وكذا يعقوب بالرفع على الابتداء و ﴿لِلّهِ﴾ خبره، والجملة خبر «إنّ» نحو: "إنّ مال زيد كله عنده"، وافقهما اليزيدي، وقرأ الباقون بالنّصب تأكيدا لإسم «إنّ».

وعن الحسن «أو كانوا غزى» (٥) بتخفيف الزّاء كراهية التّثقيل في الجمع أو أصله «غزاة» ك «قضاة»، و «رماه»، ولكنّه حذف تاء التّأنيث لأنّ نفس الصيغة دالة على الجمع فالتّاء مستغنى عنها، وقراءة الجمهور على التّشديد جمع: «غاز»، وقياسه:

«غزاة» ك «رام» و «رماة»، ولكنهم حملوا المعتل على الصحيح في نحو: «ضارب»


(١) آل عمران: ١٥٤، النشر ٢/ ٢٤٣، المبهج ٢/ ١٦٤، إيضاح الرموز: ٣٣٠، مصطلح الإشارات: ١٩٢.
(٢) الدر المصون ٣/ ٤٤٦.
(٣) النور: ٤٠، العنكبوت: ٥٥.
(٤) آل عمران: ١٥٤، النشر ٢/ ٢٤٣، المبهج ٢/ ١٦٥، مفردة ابن محيصن: ٢٢٠، إيضاح الرموز: ٣٣٠، مصطلح الإشارات: ١٩٢، الدر المصون ٣/ ٤٤٩.
(٥) آل عمران: ١٥٦، مفردة الحسن: ٢٤٨، إيضاح الرموز: ٣٣٠، مصطلح الإشارات: ١٩٢، الدر المصون ٣/ ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>