للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سريعة على نهج واحد في السّمت ظنّ الرائي إليها أنّها واقفة وهي تمر مرا حثيثا" انتهى، وهذا الحال للجبال عقب النّفخ في الصور وهي أوّل أحوال الجبال تموج وتسير ثمّ ينسفها الله فتصير كالعهن ثمّ تكون هباء منبثا في آخر الأمر.

واختلف في ﴿تَفْعَلُونَ﴾ (١) فابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر بخلاف عنه، وأبو بكر من طريق العليمي، وكذا يعقوب بالغيب جريا على قوله ﴿وَكُلٌّ أَتَوْهُ﴾، وهو رواية الصّوري عن ابن ذكوان، ورواه أبو علي العطّار عن النّهرواني عن النّقّاش عن الأخفش عنه، وكذا رواه أبو عبد الرزاق عن الأخفش، وكذا رواه هبة الله عن الأخفش، وكذا رواه سلامة بن هارون عن الأخفش عنه، وكذا رواه ابن مجاهد عن أصحابه عنه، وكذا الثعلبي عنه، ورواه ابن عبدان عن الحلواني عن هشام، وهي رواية أحمد بن سليمان والحسن بن العباس كلاهما عن الحلواني عنه، وكذا روي ابن مجاهد عن الأزرق الحمال وهي رواية البكراوي كلهم عن هشام، وبه قرأ الدّاني على أبي الفتح وأبي الحسن، وافقهم ابن محيصن، واليزيدي، وقرأ الباقون بالخطاب جريا على قوله ﴿وَتَرَى﴾ لأنّ المراد النّبي وأمته، وهو الذي رواه سائر الرواة عن الأخفش وعن ابن ذكوان، ولم يذكر سبط الخيّاط سواه، وكذا رواه الدّاجوني عن أصحابه عن هشام، وهي رواية ابن عباد عن هشام ورواه عن عباد عن هشام، ورواه عن أبي بكر يحيى بن آدم وهي رواية إسحاق الأزرق وابن أبي حماد ويحي الجعفي والكسائي وهارون بن أبي حاتم كلهم عن أبي بكر.

وقرأ «من فزع» (٢) بالتّنوين عاصم وحمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم المطّوّعي.


(١) النمل: ٨٨، النشر ٢/ ٣٤٠، المبهج ٢/ ٧٤٣، مصطلح الإشارات: ٤٠٦، إيضاح الرموز: ٥٧٧، الدر المصون ٨/ ٦٤٦.
(٢) النمل: ٨٩، النشر ٢/ ٣٤١، المبهج ٢/ ٧٤٣، مصطلح الإشارات: ٤٠٥، إيضاح الرموز: ٥٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>