للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجزوم وتناسبا (١) لأصل الهمزة، ثمّ ألحق هاء السّكت، وأجرى الوصل مجرى الوقف.

ونقل ﴿الْقُرْآنَ﴾ (٢) و «قرآنا» ابن كثير ووافقه ابن محيصن (٣).

وأمال ﴿لِتَشْقى﴾ (٤) حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وكذلك حكم جميع فواصل هذه السّورة ك «النجم» و «المعارج» و «القيامة» و «النازعات» و «عبس» و «سبح» و «الشمس» و «الليل» و «الضحى» و «العلق»، وقرأها/ورش من طريق الأزرق بين بين سواء كانت من ذوات الواو أو من ذوات الياء إلاّ ما يستثنى ممّا سيأتي إن شاء الله - تعالى - في سورة «النازعات» و «الشمس»، وهذا مذهب الدّاني في (التّيسير)، والمسألة فيها خمس مذاهب عن ورش كما في (النّشر)، وسبق التنبيه عليها في بابها (٥)، وقرأها أبو عمرو وبالتّقليل سواء اتصل بها هاء تأنيث أم لم تتصل واويّا كان أو يائيّا إلاّ ذوات الرّاء، وقرأها الباقون بالفتح.

تنبيه

﴿طه﴾ ليست فاصلة عند البصرى والمدني، وقد أمالها أبو عمرو وورش من طريق الأزرق، و ﴿زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا﴾ و ﴿مِنِّي هُدىً﴾ ليستا فاصلتين عند الكوفي، وقد أمالهما حمزة والكسائي ومن معهما:

فأمّا إمالة أبي عمرو وورش فإنّما هي باعتبار كونها حرف هجاء كهجاء «مريم» ولهذا محّضاها، وأمال حمزة ومن معه ﴿مِنِّي هُدىً﴾ و ﴿زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا﴾ (٦) باعتبار


(١) في الدر المصون ٨/ ٧: "تناسيا" بالياء.
(٢) طه: ٢، إيضاح الرموز: ٥١٩.
(٣) سورة البقرة: ١٨٥، ٣/ ١٦٤.
(٤) طه: ٢.
(٥) باب الإمالة ٢/ ٣٣٦.
(٦) طه: ١٢٣، ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>