(٢) يرى بعض العلماء أن السورة مدنية كلها كما أخرجه ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير ﵁ قال: "نزلت الرعد بالمدينة"، وهو من نفس الطريق عن ابن عباس كما في الدر المنثور للسيوطي ٤/ ٥٩٩، عن قتادة وغيره، وكذلك ما تدل عليه بعض روايات أسباب النزول مثل نزول ﴿اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى﴾ في قدوم ابن قيس على الرسول ﷺ إلى المدينة وحديثه معه كما أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/ ٣١٢ (١٠٧٦٠)، والأوسط ١٠/ ٦١ (٩١٢٣) والحديث كما قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٤٥ في إسناده عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف، وما أخرجه الطبري في تفسيره ١٦/ ٣٩١ في اليهودي الذي قال للرسول ﷺ: أخبرني عن ربك من أي شيء هو؟ من لؤلؤ أو من ياقوت؟ فجاءت صاعقة فأخذته فأنزل الله ﴿وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ،﴾ والخبر مرسل وفيه ليث بن أبي أسلم وهو صدوق اختلط أخيرا كما في التقريب ٢/ ١٣٨، ولم يتميز حديثه، والمثنى بن إبراهيم وهو مجهول، فالخبر ضعيف الإسناد أيضا، يظهر من خلال ضعف الروايات ضعف القول فالروايات السابقة لا تقوم بها حجة، انظر: المكي والمدني ١/ ٤٨٤، حسن المدد: ٧٨. (٣) الرعد: ٣١، فعن قتادة وغيره كما أخرجه في الدر المنثور عن ابن المنذر وأبو الشيخ، وهو قول مردود لما ورد في مكيتها قولا واحدا، قال في البحر ٦/ ٤٠٢: "والجمهور على أنها مكية". (٤) الرعد: ٣١، أخرج أبو يعلى سبب نزول ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ في آخر الخبر: فنزلت -