للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿الْأَلْبابِ﴾ بيوسف (١)، و ﴿دائِبَيْنِ﴾ بإبراهيم (٢)، و ﴿مِراءً ظاهِراً﴾ بالكهف (٣)، و ﴿الرَّأْسُ شَيْباً﴾ (٤) حيث خالفه في المجموع.

وعدّوا نظائرها للمناسبة نحو: ﴿أُولُوا الْأَلْبابِ﴾ بآل عمران (٥)، و ﴿عَلَى اللهِ كَذِباً﴾ بالكهف (٦)، ﴿وَالسَّلْوى﴾، و ﴿أَبى﴾ بطه (٧)، ﴿وَاِتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ﴾ بالقتال (٨)، ﴿وَالْأُنْثى﴾ بالنجم (٩).

وقد يتوجّه الأمران في كلمة فيختلف فيها:

فمنها البسملة: وقدنزلت بعض آية في «النّمل» (١٠)، وبعضهاآية في أثناء الفاتحة، ونزلت أوّلها في بعض الأحرف السّبعة، فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدهاآية، ولم يحتج إلى إثباتها بالقياس للنّصّ المتقدّم خلافا للدّاني، ومن قرأ بحرف لم تنزل معه لم يعدّها، ولزمه من إجماع كونها سبع آيات أن يعدّ عوضها ﴿عَلَيْهِمْ﴾ الأولى، وهي مماثلة في الرّوي.

وإن تجرّدت نحو: ﴿ما غَشِيَهُمْ﴾، ﴿وَلا يَضُرُّكُمْ﴾، و ﴿ذِي الذِّكْرِ﴾، ﴿وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ بالطلاق (١١)، ونزلت أيضا مع أوّل كلّسورة غير الفاتحة، في بعض الأحرف السّبعة، وسيأتي بقيّة البحث في ذلك في أوّل الفرش إن شاء الله - تعالى -.


(١) يوسف: ١١١.
(٢) إبراهيم: ٣٣.
(٣) الكهف: ٢٢.
(٤) مريم: ٤.
(٥) آل عمران: ٧.
(٦) الكهف: ١٥.
(٧) طه: ٨٠، ١١٦.
(٨) محمد: ١٦.
(٩) النجم: ٤٥.
(١٠) النمل: ٣٠.
(١١) الآيات على الترتيب: طه: ٧٨، الأنبياء: ٦٦، ص: ١، الطلاق: ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>