للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن القطّاع: وإذا وقع الإيطاء بعد سبعة أبيات فليس بعيب عند أحد من النّاس، لأنّ السّبع عند النّاظمين قصيدة، ومنهم من لا يعدّ القصيدة إلاّ ما بلغ [العشرة] (١) أو جاوزها، ولو ببيت واحد، فإن اختلف المعنى لم يكن إيطاءا، وزعم بعض المتقدمين أنّ الإيطاء ليس بعيب.

رابعها: التّضمين:

وهو أن تتعلق قافية البيت الأوّل بالثّاني، كقوله (٢):

سائل تميما بنا والرّباب … وسائل هوازن عنّا إذا ما

ثمّ قال في البيت الثّاني:

لقيناهم كيف نعلوهم … ببيض يفلقن بيضا وهاما

فتعلق آخر البيت الأوّل بأول الثّاني.

خامسها: السّناد:

وهو كلّ عيب يقع في القافية، كإرداف قافية وتجريد أخرى، كقوله (٣):

إذا كنت في حاجة مرسلا … فأرسل حكيما ولا توصه

وإن باب حزم عليك التوى … فشاور لبيبا ولا تعصه

وكذا إذا كانت القافية المؤسسة مع أخرى مجردة كقوله (٤) /:


(١) في (ط، د، ز) [العشر]، وهو الصواب لأن المعدود مؤنث.
(٢) البيتين لبشر بن أبي خازم، وهما في ديوانه: ١٨٨، وللبيتين روايات مختلفة.
(٣) الأبيات من المتقارب، وهما لطرفة بن العبد كما في ديوانه: ٦٠، ومنسوبان لحسان بن ثابت كما في العمدة ١/ ١١١، وفي جواهر الأدب ٢/ ٢٦ نسبهما لعبد الله بن جعفر المتوفى ٨٠ هـ، وقال في جمهرة الأمثال ١/ ٩٨: "المثل للزبير بن عبد المطلب في أبيات معروفة له" وذكرهما.
(٤) البيت من مشطور الرجز، وهو للعجاج بن رؤبة كما في ديوانه: ٥٨، وانظر مقاييس اللغة ٤/ ١٠٨، الموشح: ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>