للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الفاتحة]

وتسمى (١): «أم القرآن»: قال البيضاوي: "لأنّها مفتتحه ومبدؤه، وكأنّها أصله ومنشؤه، ولذا تسمى أساسا، أو لأنّها تشتمل على ما فيه من الثّناء والتّعبد بأمره ونهيه وبيان وعده ووعيده، أو على جملة معانيه من الحكم النّظرية والأحكام العملية التي هي سلوك الطريق المستقيم، والاطلاع على مراتب السّعداء، ومنازل الأشقياء، وسورة الكنز، والوافية، والكافية كذلك" (٢) انتهى.

وفي «شعب» البيهقي من حديث أنس: أنّ رسول الله قال: "إنّ الله أعطاني فيما منّ به عليّ أنّي أعطيتك «فاتحة الكتاب»، وهي من كنز عرشي" (٣).

وتسمى: «سورة الحمد»؛ لأنّه فيها (٤)، و «الدعاء»، و «تعليم المسألة» لاشتمالها عليها، و «الصلاة» لقوله: "قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي … " الحديث (٥)، لوجوب قراءتها فيها.

و «الشافية»، و «الشفاء» لقوله : "هي شفاء من كلّ داء" (٦)، وعند البيهقي:

"شفاء من السّم" (٧)، و «السبع المثاني»: لأنّها سبع آيات أو تثنى في الصّلاة، أو نزلت


(١) لها أسماء كثيرة أوصلها السيوطي في الإتقان إلى خمسة وعشرين اسما، الإتقان ٢/ ٣٤٩.
(٢) تفسير البيضاوي ١/ ١٣.
(٣) في البيهقي وفي الفضائل: "وهي كنز من كنوز عرشي"، والحديث أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن: ٧٩ (١٤٤)، والبيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٤٤٨ (٢٣٦٣)، وأخرجه أيضا: الديلمي ١/ ٢٢٢/١ كما فى السلسلة الضعيفة للألباني ٧/ ٥١ (٣٠٥١).
(٤) أي فيها الحمد وقد بدأ الله تعالى السورة بالحمد قال تعالى ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾.
(٥) الحديث أخرجه: مسلم ١/ ٢٩٦ (٣٩٥)، وعبد الرزاق ٢/ ١٢٨ (٢٧٦٧)، وأحمد ٢/ ٢٨٥ (٧٨٢٣)، وأبو داود ١/ ٢١٦ (٨٢١)، والترمذي ٥/ ٢٠١ (٢٩٥٣)، وقال: «حسن»، والنسائي ٢/ ١٣٥ (٩٠٩)، وابن ماجه ٢/ ١٢٤٣ (٣٧٨٤)، وابن حبان ٥/ ٨٤ (١٧٨٤).
(٦) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٤٥٠ (٢٣٧٠) عن عبد الملك بن عمير مرسلا، وأخرجه أيضا: الدارمي ٢/ ٥٣٨ (٣٣٧٠)، والألباني في ضعيف الجامع (٣٩٥١).
(٧) أخرجه سعيد بن منصور ٢/ ٥٣٥ (١٧٨)، والبيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٤٥٠ (٢٣٦٨) -

<<  <  ج: ص:  >  >>