للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا إن كان السّاكن قبل الهمز ياء:

فاختلف من ذلك في ﴿النَّسِيءُ﴾ في التوبة، وفي ﴿بَرِيءٌ﴾ و ﴿بَرِيئُونَ﴾ حيث وقع (١)، و ﴿هَنِيئاً مَرِيئاً﴾ في النساء (٢)، و ﴿كَهَيْئَةِ﴾ في آل عمران والمائدة (٣)، و ﴿بَئِيسٍ﴾ وما جاء من لفظه (٤)، وهو في يوسف ﴿فَلَمَّا اِسْتَيْأَسُوا مِنْهُ﴾، ﴿وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ﴾، ﴿لا يَيْأَسُ﴾، ﴿حَتّى إِذَا اِسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ﴾ (٥)، وفي الرعد ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (٦).

فأمّا ﴿النَّسِيءُ﴾ فقرأه ورش من طريق الأزرق، وكذا أبو جعفر بإبدال الهمز ياء وإدغام الياء التي قبلها فيها، وقرأه الباقون بالهمز (٧).

وأمّا ﴿بَرِيءٌ﴾ و ﴿يُراؤُنَ﴾ حيث وقع، و ﴿هَنِيئاً مَرِيئاً﴾ فقرأه أبو جعفر بالبدل مع الإدغام بخلف عنه من الروايتين (٨).

وأمّا ﴿كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ﴾ في الموضعين (٩) فاختلف فيه كذلك عن أبي جعفر أيضا.

وقرأ الباقون وذلك بالهمز، وكذا أبو جعفر وفي وجهه الثّاني فوجه الإدغام في الكلّ أنّ قاعدة أبي جعفر فيه الإبدال فلمّا أبدل اجتمع عنده مثلان أوّلهما ساكن فوجب إدغامه في الثّاني.


(١) التوبة: ٣٧، و (الأنعام: ١٩، ٧٨، الأنفال: ٤٨، التوبة: ٣، يونس: ٤١، هود: ٣٥، ٥٤، الشعراء: ٢١٦، الحشر: ١٦)، و (يونس: ٤١) على الترتيب.
(٢) النساء: ٤.
(٣) آل عمران: ٤٩، المائدة: ١١٠.
(٤) كما في الأعراف: ١٦٥.
(٥) يوسف: ٨٠، ٨٧، ١١٠.
(٦) الرعد: ٣١.
(٧) النشر ١/ ٤٠٥.
(٨) النشر ١/ ٤٠٥.
(٩) آل عمران: ٤٩، المائدة: ١١٠، النشر ١/ ٤٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>