للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة المطففين]

[وتسمى التطفيف] (١).

مكية (٢) في قول ابن مسعود والضحاك ومقاتل، ومدنية في قول الحسن وعكرمة ومقاتل أيضا، وقال ابن عباس وقتادة مدنية إلاّ من ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا﴾ إلى آخرها فهو مكّي ثمان آيات، وقال السّدّي: كان بالمدنية رجل يكنّى أبا جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطي بالأنقص فنزلت (٣)، ويقال: إنّها أوّل سورة أنزلت بالمدينة، وقال ابن عباس: نزل بعضها بمكة ونزل أمر التطفيف بالمدنية لأنّهم كانوا أشد النّاس فسادا في هذا المعنى فأصلحهم الله بهذه السّورة، وقيل: نزلت بين مكة والمدينة فيصلح الله أمرهم قبل ورود رسول الله .

وحروفها: سبعمائة وثلاثون (٤).


(١) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، المطففين جمع مطفف، وهو اسم فاعل للفعل طفف، وطفف على الرجل إذا أعطاه أقل مما أخذ منه، والتطفيف: البخس في الكيل والوزن ونقص المكيال، والتطفيف: نقص يخون به صاحبه في كيل أو وزن، اللسان مادة (ط ف ف) ٩/ ٢٢٢، وسميت السورة بهذا الاسم وبه كتبت في المصاحف وكتب التفسير وجاءت في كلام الصحابة، وذلك لافتتاحها به، ومن أسمائها: سورة «ويل للمطففين»، كما جاء عن ابن عباس وغيره، وبه عنون الطبري في تفسيره ١٢/ ٤٨٣، وترجم به البخاري في صحيحه ٦/ ٣٩١، والترمذي في جامعه ٥/ ٤٣٤، وسميت بسورة «التطفيف» كما عنون به الجمل في حاشيته ٤/ ٥٠١، الألوسي ٣٠/ ٦٧، وغيرهما، أسماء سور القرآن: ٥٢٩، نزلت بعد سورة العنكبوت، وهي آخر سورة نزلت بمكة، الوجيز: ٣٤١.
(٢) مكية في روضة المعدل: ٨٧ /ب، مختلف فيها في الكامل: ١٢٨، عد الآي: ٤٩٢ ابن شاذان: ٣٧٤، القول الوجيز: ٣٤١، حسن المدد: ١٤٧، البصائر ١/ ٥٠٦، البيان: ٢٦٧، والراجح أن هذه السورة مبعضة بين مكة والمدينة، وذلك لقول ابن عطية: قال ابن عباس فيما روي عنه نزل بعضها بمكة ونزل أمر التطفيف بالمدينة لأنهم كانوا أشد الناس فسادا في هذا المعنى فأصلحهم الله بهذه السورة، تفسير ابن عطية: ١٦/ ٢٤٩، الاتقان ١/ ٧٤.
(٣) البحر المحيط ١٠/ ٤٢٥.
(٤) انظر: عد الآي: ٤٩٢، حسن المدد: ١٤٧، القول الوجيز: ٣٤١، روضة المعدل: ٨٧ /ب، -

<<  <  ج: ص:  >  >>