للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ «بالغداة» (١) بضمّ الغين وإسكان الدّال وقلب الألف واوا ابن عامر، وسبق في «الأنعام» (٢).

وعن الحسن «ولا تعد عيناك» (٣) بضمّ التّاء وفتح العين وكسر الدّال مشدّدة هنا فقط من «عدّى» «عدّاه» بالتّشديد، قاله الزّمخشري، وتعقب: بأنّه لو كان تعدية لتعدى لاثنين، وهو في هذه القراءة ناصب مفعولا واحدا فدلّ على أنّه ليس معدى، قاله أبو حيّان في (البحر) قال: "وقد قرأ الزّمخشري بذلك حيث قال: يقال: عدّاه إذا جاوزه، وإنّما عدّى ب «عن» لتضمنه معنى «علا»، فحينئذ يكون «أفعل» و «فعّل» ممّا وافقا المجرد"، قال السمين: "وهو اعتراض حسن" (٤)، [و «عينيك» منصوب بالياء على المفعولية، والجمهور بفتح الياء وسكون العين وضم الدال، و «عيناك» مرفوع بالألف على الفاعلية ومفعوله محذوف تقديره: ولا تعد عيناك النظر] (٥).

وعن ابن محيصن «استبرق» (٦) حيث أتى بوصل الهمزة وفتح القاف من غير تنوين، قال في (البحر): "جعله فعلا ماضيا على وزن «استفعل» من البريق، ويكون «استفعل» فيه موافقا/للمجرد الذي هو «برق» كما تقول: «قرّ» و «استقرّ»، وقال ابن جني:" فتح القاف سهو أو كالسهو " (٧) انتهى، قال السمين:" كأنّه زعم أنّه منعه الصرف، ولا وجه لمنعه لأنّ شرط منع الاسم الأعجمي أن يكون علما، وهذا اسم


(١) الكهف: ٢٨، النشر ٢/ ٣١١، المبهج ٢/ ٦٨٠، مصطلح الإشارات: ٣٣٤، إيضاح الرموز: ٥٠١.
(٢) سورة الأنعام: ٥٢، ٤/ ٢٠٠.
(٣) الكهف: ٢٨، مفردة الحسن: ٣٦٣، مصطلح الإشارات: ٣٣٤، إيضاح الرموز: ٥٠١، الدر المصون ٧/ ٤٧٣، الكشاف ٢/ ٧١٧، البحر المحيط ٧/ ١٦٧.
(٤) الدر المصون ٧/ ٤٧٤.
(٥) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.
(٦) الكهف: ٣١، مفردة ابن محيصن: ٢٧٠، المبهج ٢/ ٦٨٠، مصطلح الإشارات: ٣٣٤، إيضاح الرموز: ٥٠١، الدر المصون ٧/ ٤٨٤، البحر المحيط ٧/ ١٧١.
(٧) المحتسب ٢/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>