للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿خَطاياكُمْ﴾، و ﴿يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا﴾، و ﴿مِمّا خَطِيئاتِهِمْ﴾ (١)، وأكثر المصاحف على حذف الأولى وأقلّها على ثبوتها.

وحذفوا في كلّ المصاحف الألف بعد واو الجمع من قوله تعالى: ﴿وَجاؤُ﴾ حيث وقع نحو: ﴿وَجاؤُ أَباهُمْ﴾، ﴿وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ﴾، ﴿إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ﴾ (٢).

و ﴿وَباؤُ﴾ حيث جاء، نحو ﴿فَباؤُ بِغَضَبٍ﴾، و ﴿فَإِنْ فاؤُ﴾ بالبقرة، و ﴿سَعَوْا فِي آياتِنا﴾ بسبأ، و ﴿فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا﴾ بالفرقان، ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدّارَ﴾ (٣) بالحشر.

وكذا حذفوها بعد واو الواحد في ﴿عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ﴾ بالنساء (٤)، دون بقية لفظها في غيرها وأمثالها، نحو: ﴿أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي﴾ بالبقرة، ﴿وَيَعْفُوا عَنْ﴾ بالشورى.

[وحذفوا] (٥): ﴿لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ﴾ بالكهف (٦)، ﴿وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ﴾ بالقتال، و ﴿تَرْجُوا أَنْ يُلْقى﴾ بالقصص، ﴿وَأَدْعُوا﴾ بمريم (٧).

وأمّا حذف الياء (٨):

فاتّفقوا على حذف الياء الواحدة المتطرفة بعد كسرة إجتزاء بالكسرة قبلها: لاما وضمير المتكلم فاصلة وغيرها في الفعل الماضي والمضارع والأمر، والاسم العاري


(١) الآيات: البقرة: ٥٨، الشعراء: ٥١، نوح: ٢٥ على قراءة أبي عمرو.
(٢) الآيات: يوسف: ١٦، ١٨، النور: ١١، الجميلة: ٥٢١.
(٣) الآيات: البقرة: ٩٠، البقرة: ٢٢٦، سبأ: ٥، الفرقان: ٢١، الحشر: ٩، الجميلة: ٥٢١.
(٤) الآيات على الترتيب: النساء: ٩٩، البقرة: ٢٣٧، الشورى: ٣٠.
(٥) هكذا في جميع المخطوطات، وهو خطأ والصواب [وأثبتوا]، حيث اتفق الشيوخ على زيادة الألف بعد الواو التي وقعت لاما في الفعل المسند إلى المفرد أو ما في معناه كالجمع الظاهر الذي يؤتى به على صورة المسند إلى المفرد، قال في المقنع: ٢٧: "وكذلك حذفت بعد الواو الأصلية في موضع واحد وهو قوله في النساء ﴿فَأُولئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ﴾ لا غير، وأثبت بعد هذه المواضع الألف"، انظر جامع البيان: ٢٧٢.
(٦) الكهف: ١٤، وفي الأصل: البقرة، وهو خطأ.
(٧) محمد: ٣١، القصص: ٨٦، مريم: ٤٨.
(٨) حذف الياء اكتفاء بالكسرة قبلها، والحذف هنا بلا علة والياء المحذوفة هنا على قسمين: -

<<  <  ج: ص:  >  >>