للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من التّنوين، والنداء، والمنقوص المنون، المرفوع والمجرور، والمنادى المضاف إلى ياء المتكلم:

فالأوّل (١) نحو: مائة وثلاثة وثلاثون نحو: ﴿وَلا تَكْفُرُونِ﴾، و ﴿فَارْهَبُونِ﴾ (٢)، و ﴿فَاتَّقُونِ﴾ (٣)، و ﴿وَخافُونِ﴾، و ﴿أَنْ يُؤْتِيَنِ﴾، و ﴿يَشْفِينِ﴾، و ﴿يُحْيِينِ﴾، و ﴿أَكْرَمَنِ﴾ (٤).

والثّاني: وهو المنقوص نحو: ﴿غَواشٍ﴾، و ﴿هادٍ﴾ (٥).

والثالث نحو: ﴿يا عِبادِ لا خَوْفٌ﴾، و ﴿يا قَوْمِ﴾، و ﴿يا رَبِّ﴾ (٦)، قال في (المقنع):

"حدثنا أحمد حدثني ابن الأنباري قال: وكل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه فياؤه ساقطة"، ثمّ قال: "إلاّ حرفين أثبتوا يائهما: في العنكبوت ﴿يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾، وبالزمر ﴿يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا﴾ (٧)، واختلف في حرف الزخرف: ﴿يا عِبادِ لا خَوْفٌ﴾


= - أولا: مفردة، وتكون: أصلية أو زائدة، فالأصلية هي الواقعة لا ما للكلمة، والزائدة، ثانيا: مكررة وتكون: في وسط الكلمة وهي إما أن تكون صورة للهمزة وحكمها حذف الياء التي هي صورة الهمزة، وما لم يكن أحدها صورة، وإما أن تكون في طرف الكلمة وسكن فيه ثاني الياءين، انظر: جامع البيان: ٢٠٦.
(١) وهي الياء المفردة الزائدة التي تدل على المتكلم المضمر سواء كان منصوبا أو مجرورا، وستذكر مفصلة في أبواب الفرش، الجميلة: ٥٤٧.
(٢) البقرة: ١٥٢، (في موضعي البقرة: ٤٠، والنحل: ٥١).
(٣) في خمسة مواضع: البقرة: ١٩٧، ٤١، النحل: ٢، المؤمنون: ٥٢، الزمر: ١٦.
(٤) آل عمران: ١٧٥، الكهف: ٤٠، الشعراء: ٨٠، ٨١، الفجر: ١٥.
(٥) المنقوص المنون المرفوع والمجرور، الأعراف: ٤١، الرعد: ٧، الجميلة: ٥٥٢.
(٦) الزخرف: ٦٨، البقرة: ٥٤، الفرقان: ٣٠، حيث اتفق شيوخ النقل على أن كل منادى أضيف إلى ياء المتكلم تحذف ياؤه ويكتفى بالكسرة قبلها، وذلك لأن أصلها «يا بنيّو» مصغر ابن أبدلت الواو ياء وأدغمت فيها ياء التصغير على القياس ثم أضيفت إلى ياء المتكلم ولكنها حذفت خطأ على قاعدة المنادى، ويدخل في الحكم أيضا المنادى الذي لم تذكر معه ياء النداء مثل ﴿رَبِّ اُحْكُمْ بِالْحَقِّ﴾، واستثنى من هذه القاعدة الكلمتين المذكورتين في النص، جامع البيان: ٢١٥، المقنع: ٢٣.
(٧) العنكبوت: ٥٦، الزمر: ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>