للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخير البحر عبد الله بن عباس الهاشمي، وعلى أبي هريرة، وقرأ هؤلاء الثّلاثة على أبي المنذر أبي بن كعب.

وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضا على زيد بن ثابت، وقيل: إن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه فذلك محتمل فإنّه صحّ أنّه أتى به على أم سلمة زوج النّبي فمسحت على رأسه ودعت له، وأنّه صلى بابن عمر بن الخطاب، وأنّه أقرأ النّاس قبل الحرّة، وكانت الحرّة سنة ثلاث وستين، وقرأ زيد وأبي على رسول الله .

وأمّا رويس فمن [أربعة] (١) طرق:

الأولى: طريق/أبي قاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان النّخّاس بالخاء المعجمة البغدادي، وكان ثقة مشهورا ماهرا في القراءة، قيّما بها من أجلّ أصحاب التّمّار، ومولده سنة تسعين ومائتين، وتوفي سنة ثمان وستين وثلاثمائة (٢).

الثّانية: طريق أبي الطّيّب محمد بن أحمد بن يوسف البغدادي، وهو غلام ابن شنبوذ، وكان مقرئا مشهورا ضابطا ناقلا رحّالا، حدّث عنه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني وغيره، وتوفي سنة بضع وخمسين وثلاثمائة (٣).

الثّالثة: طريق أبي الحسن أحمد بن أبي بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم العطّار البغدادي، وهو ولد أبو بكر بن مقسم السّابق في رواية خلف عن حمزة، وكان أبو الحسن هذا قيّما بالقراءات ثقة فيها، ذا صلاح ونسك، وتوفي في سنة ثمانين وثلاثمائة (٤).


(١) ما بين المعقوفين في (ر) [أربع].
(٢) قرأ على محمد التمار، قرأ عليه الكارزيني، والحمامي، المعرفة ٢/ ٦٢٢، الغاية ١/ ٧٥، النشر ١/ ١٨٦.
(٣) قرأ على ابن شنبوذ، والتمار، قرأ عليه المغازلي، ومحمد بن عبد الله الزاهد، انظر: المعرفة ٢/ ٦٢٨، الغاية ٢/ ٩٢، أخبار أصبهان ٢/ ٢٨٨، تاريخ بغداد ١/ ٣٧٧، النشر ١/ ١٨٦.
(٤) الغاية ١/ ١١٠، ولم يذكر فيها سنة وفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>