للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حالة الوقف، و ﴿وَتَقَبَّلْ دُعاءِ * رَبَّنَا﴾ في «إبراهيم» (١) حالة الوصل فكذلك هم فيها على أصولهم ومذاهبهم عن ورش لأنّ الأصل في حرف المدّ من الأوليين الإسكان والفتح فيهما عارض من أجل الهمز، وكذلك حذف حرف المدّ في الثّالثة عارض حالة الوقف اتباعا للرّسم، والأصل إثباتها فجرت فيها مذاهبهم على الأصل، ولم يعتد فيها بالعارض، وكان حكمها حكم ﴿مِنْ وَرائِي﴾ في الحالين، قال: وهذا ممّا لم أجد فيه نصّا لأحد بل قلته قياسا، وكذلك أخذته أداء عن الشيوخ في ﴿دُعاءِ﴾ (٢) في «إبراهيم»، وينبغي أن لا يعمل بخلافه.

النوع الثّاني من نوعي القسم الأوّل من قسمي سبب المدّ: السّكون:

وهو: إمّا أن يكون لازما وهو الذي لم يتغير وقفا ولا وصلا.

وإمّا أن يكون عارضا وهو الذي يعرض للوقف.

وكلّ منهما إمّا مظهر أو مدغم:

فأمّا السّاكن اللازم غير المدغم: فنحو «لام ميم» «ص» «نون» (٣) من فواتح السّور (٤) و ﴿وَمَحْيايَ﴾ في قراءة من أسكن الياء، ونحو ﴿اللاّئِي﴾ (٥) في قراءة


(١) إبراهيم: ٤٠، ٤١.
(٢) إبراهيم: ٤٠، النشر ١/ ٣٤٤.
(٣) المقصود ياء (ميم) لأن ألف لام من اللازم المدغم، وانظر: البقرة: ١، ص: ١، القلم: ١.
(٤) وهو المد اللازم الحرفي، وهو ما وقع فيه بعد حرف المد سكون أصلي مدغم أو غير مدغم وكان ذلك في حرف، ويأتي في الحروف من فواتح السور، ويشترط له أن يكون هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد يعقبها سكون أصلي مخفف أو مثقل، وحروفه ثمانية «نقص عسلكم» وحكمه لزوم المد ست حركات وصلا ووقفا، وينقسم إلى: مد لازم حرفي مثقل وهو ما وقع بعد حرف المد سكون أصلي مدغم مثقل نحو ﴿طسم﴾ ﴿المص﴾، ومد لازم حرفي مخفف: وهو ما وقع بعد حرف المد سكون أصلي مخفف مثل ﴿حم عسق﴾، وحكمه لزوم المد بمقدار ست حركات وصلا ووقفا، وسمي حرفيا لاجتماع المد مع السكون في حرف، المعجم التجويدي: ٣٣٠، معجم علوم القرآن: ٢٦٠، معجم المصطلحات: ٩٨.
(٥) الأنعام: ١٦٢، الأحزاب: ٤، على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>