للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه: من كسر الميم رقق الرّاء، ومن فتحها فخمها.

وأمال ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ﴾ (١) وصلا السّوسي بخلف عنه، وقرأ الباقون بالفتح كالسوسي في وجهه الثّاني، وأماله في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالتّقليل، والباقون بالفتح.

واختلف في «تزور» (٢) فابن عامر وكذا يعقوب بإسكان الزّاي وتشديد الرّاء من غير ألف على وزن «تحمرّ» وأصل الزّور (٣): الميل، ومنه: زاره، أي: مال إليه، ومنه «الأزور» وهو: المائل بعينه وبغيرها، وقيل: «تزورّ» بمعنى تنقبض من «ازور»، أي:

انقبض، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي، وكذا خلف بفتح الزّاي مخففة وألف بعدها، وتخفيف الرّاء مضارع «تزاور»، ميلا بعد ميل، وأصلها: «تتزاور» بتاءين على وزن «تتطاول» فحذفوا إحدى التّاءين تخفيفا، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بفتح الزّاي مشددة وألف بعدها وتخفيف الرّاء، أدغم التّاء في الزّاي، ومعنى الآية: أنّهم كانوا لا تصيبهم شمس ألبتة، أو كانت تصيبهم في الشتاء لما في مسها من صلاح أجسامهم لأنّه كان لهم حاجب من جهة الجنوب، وحاجب من جهة الدبور، وقيل كان باب الغار مستقبل بباب نعش فتميل الشمس عند طلوعها وتتركهم عند غروبها فلا تصل إليهم فتغيرهم (٤).

وأثبت ياء ﴿الْمُهْتَدِ﴾ (٥) في الوصل نافع وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، وافقهم


(١) الكهف: ١٧.
(٢) الكهف: ١٧، النشر ٢/ ٣١١، المبهج ٢/ ٦٧٨، إيضاح الرموز: ٤٩٨، الدر المصون ٧/ ٤٥٨، البحر المحيط ٧/ ١٥٢، الوجيز ٣/ ٥٢٥.
(٣) الزور: النظر بمؤخر العين، المعجم الوسيط ١/ ٤٢١.
(٤) البحر المحيط ٦/ ٨٠، المحرر الوجيز ٣/ ٥٣٥.
(٥) الكهف: ١٧، النشر ٢/ ٣١٧، المبهج ٦/ ٦٨٨، مفردة ابن محيصن: ٢٧٤، إيضاح الرموز: ٥١١، مصطلح الإشارات: ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>