للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوقف والابتداء]

آخر البسملة: (م).

﴿وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً﴾ (١): (ن) كالمنسوقات التوالي؛ لأنّ جواب القسم والمنسوق عليه ﴿إِنَّما تُوعَدُونَ﴾، قال أبو حيّان في (النّهر) (٢):" والذي يظهر أنّ المقسم به شيئان، ولذلك جاء العطف بالواو في ﴿وَالنّاشِراتِ﴾، والعطف بالواو يشعر بالتغاير بل هو موضوعه في لسان العرب، وأمّا العطف بالفاء إذا كان في الصّفات فيدل على أنّها راجعة لموصوف واحد لقوله - تعالى -: ﴿وَالْعادِياتِ﴾ ﴿فَالْمُورِياتِ﴾ ﴿فَالْمُغِيراتِ﴾ (٣) فإنّها راجعة إلى ﴿وَالْعادِياتِ﴾ وهي الخيل، وإذا تقرر هذا فالظاهر أنّه لقسم أولا بالرياح قال - تعالى -: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ﴾ فهي مرسلاته - تعالى، ويدل عليه عطف الصّفة بالفاء كما قلنا، وأن العصف من صفات الريح في عدة مواضع من القرآن، والقسم الثّاني منه ترقّ إلى أشرف من المقسم به الأوّل وهم الملائكة، ويكون ﴿فَالْفارِقاتِ﴾ ﴿فَالْمُلْقِياتِ﴾ من صفاتهم، كما قلنا في عطف الصّفات "انتهى.

﴿لَواقِعٌ﴾ (٤): (ت).

﴿أُجِّلَتْ﴾ (٥): (ن) لتعلق اللاحق بالسابق/.


(١) المرسلات: ١، المكتفى: ٦٠٢، القطع ٢/ ٧٧٧، الإيضاح ٢/ ٩٦٠، المرشد ٢/ ٨٣٠، «لا يوقف عليه» في العلل ٣/ ١٠٧٥، منار الهدى: ٤١٤، وهو «وقف» هبطي: ٣٠٦.
(٢) النهر الماد: ٢/ ١٢٠٢.
(٣) العاديات: ١، ٢، ٣.
(٤) المرسلات: ٧، المرشد ٢/ ٨٣٠، الإيضاح ٢/ ٩٦٠، القطع ٢/ ٧٧٧، «تام» وقيل: «كاف» في المكتفى: ٦٠٢، مطلق في العلل ٣/ ١٠٧٥، منار الهدى: ٤١٤، وهو «وقف» هبطي: ٣٠٦.
(٥) المرسلات: ١٢، قال في القطع ٢/ ٧٧٧:" يكون قطعا «كافيا» إذا قدرت المعنى: أجلت ليوم الفصل: أو جعلت اللام بمعنى: إلى "، وقال في الإيضاح ٢/ ٩٦١:" وقف «حسن» إذا جعلت اللام في يوم الفصل صلة للفعل المضمر، كأنك أضمرت ﴿أُجِّلَتْ﴾ فتكون اللام الأولى صلة للظاهر، والثانية للمضمر، فإن جعلت اللام الثانية توكيدا للأولى لم يحسن الوقف "، المرشد -

<<  <  ج: ص:  >  >>