للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المرسوم]

كتب ﴿قُرْآناً﴾ (١) بحذف الألف كالزخرف.

وقال في (المقنع) بسنده إلى نافع ﴿آياتٌ لِلسّائِلِينَ﴾ (٢) و ﴿فِي غَيابَتِ الْجُبِّ﴾ بحذف الألفين في الحرفين (٣)، وكذلك في فاطر ﴿فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ﴾ (٤)، ومراده بالحرفين موضعي «غيابة»، وبالألفين ألفي الجمع من كلّ واحد منهما، والألف التي بعد الياء محذوفة أيضا، وأمّا ﴿آياتٌ لِلسّائِلِينَ﴾ فألفها التي بعد الهمز متفقة الحذف في كلّ الرسوم كما نبّه عليه في الرائية بقوله:

وكل ما زاد أولاه على ألف … ...

وروى أبو عبيد القاسم بن سلام عن مصحف الإمام ﴿آياتٌ﴾ بالألف والتّاء، وكذا «بينات» بفاطر (٥) فالاختلاف لاحتمال القراءتين كما مرّ في نحوه (٦).

واتفق على رسم ﴿ما لَكَ لا تَأْمَنّا﴾ (٧) بنون واحدة وحذف الأخرى على الإدغام ك «مكنا»، وهو معنى قول الدّاني على لفظ الإدغام، [الصحيح] (٨) يعني به العاري من الرّوم لأنّه حينئذ يوجب إظهاره على ما بحث في (التّيسير) (٩)، وتوهم السّخاوي (١٠)


(١) يوسف: ٢.
(٢) يوسف: ٧.
(٣) ﴿وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ﴾ [يوسف: ١٠]، و ﴿أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ﴾ [يوسف: ١٥].
(٤) فاطر: ٤٠، المقنع: ١١، الجميلة: ٣٤٩.
(٥) فاطر: ٤٠.
(٦) المقنع: ٣٨، الجميلة: ٣٥٠.
(٧) يوسف: ١١، الجميلة: ٤٣٧.
(٨) في الأصل [والصحيح] وهو سبق قلم.
(٩) التيسير: ١٢٧.
(١٠) قال في الوسيلة: ٣٢١: " ﴿ما لَكَ لا تَأْمَنّا﴾ فإنه جاء مرسوما في جميع المصاحف بنون واحدة على لفظ الإدغام الصحيح، وبذلك قرأ أبو جعفر"، انظر الجميلة: ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>